همسة للقصص بالدارجة المغربية

مدونة القصص المغربية بمختلف أنواعها وللكاتبات قصص معروفين فعالم القصص بالدارجة المغربية وحتى القصص الواعرين الكاتبات جداد لكن أسلوبهم واعر وغيلقاو اعجابكم والقصص الفيسبوكية بشكل عام #التنزيل دأجزاء القصص غيكون كل ليلة مع 20.00 كونو في الموعد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

المرجو ترك تعليقا لتشجيعنا

قصة رومنسية بالدارجة المغربية عفاف

#عفاف


#بقلم_تائهة_في_الماضي


#الجزء: العاشر 


#النهاااااااية 


قصة رومنسية بالدارجة المغربية عفاف



قربات منها شويا ولكن الحاجة وقفات ووصلات عندها فرمشة عين وكانت معنقاها تا شككاتها فراسها ، 

عفاف: ....وهيا كضحك.....توحشتيني لهاد الدرجة؟

الحاجة:.....بإبتسامة شادا وجهها كامل وزادت شككات عفاف......أه توحشتك وبزاف ، وأنا اليوم فرحانة ،

عفاف:.....بتفكير.....اممم وغادي تقولي ليا شنو مفرحك ؟

الحاجة:اممم على حساب هههه ، ...بجدية....ولكن شوفتك ديما كتفرحني ، 


كانت متأكدة غادي تقول ليها شنو ،،،،خاص غير الصبر ، وكانت فرحانة بفرحتها ، أنها تشوفها كتضحك بحال هاكا كانت كتحرك قلبها  بطريقة غريبة ، 

عفاف:....وهيا كتملس على شعر الحاجة لي كان الشيب تكمن منو ، ومع ذلك عاطيها وقار فريد من نوعو......اليوم  وحيث نتي فرحانة يعني غادي تخليني ندلعك شويا ونوريك حنة يديا ....علات راسها بغرور بمصطنع.....راكي عارفا باش أنا نصاوب لشي واحد وفدارو خاصو شهورا باش يوصلو الموعد ،

الحاجة :....وعينيها عمرو بالإفتخار .....عارفا أبنتي و أنا راضيا عليك وفرحانا ليك كثر من لي تصوري ،

كانت لحظة مؤثرة وغرغرو عينهم بجوج ، دوزو بزاف د اللحظات هاكا ، ولكن اليوم شي حاجة مختالفة ، وعفاف ما كانتش عارفا علاش قلبها اليوم كيضرب بطريقة غريبة ، 


عفاف:....كضحك باش تنسي....ياله ياله نبداو باش نكملو دغيا ، راكي عارفا ابتسام إلا خليت ليها المحال كثر من هاكا بحال والو لقا المطريال هارب مع الباب، 

ضحكو وتفكرو ذكريات كثيرة ومعظمها كضحك على ابتسام ومغامراتها بطبيعة الحال ، كانو كيتجنبو اي حاجة على توفيق وكانو بجوج متافقين على هادشي بلا هضرى او اتفاق شفوي .

سلات للحاجة وبجوج بيهم تبهرو بالشكل لي خرج من بين يدين عفاف ، 

الحاجة:.....وهيا كتغطي وجها بخجل.....كيفاش أنا غادي نقدر نشوف فشي واحد بحال هاكا لا لا هادي ماشي أنا ،

عفاف:.....بإفتخار.....نتي اصلا باقا صغيرا وهاملة راسك بالعكس خاصكي ديما تكوني هاكا ،

كمل وقتهم المعتاد؛  ساعتين او ثلاتة بالاكثر ولكن كانت خلالو عفاف كتستهلك بزاف من الطاقة باش ترسم صورة الإنسانة المستقلة والسعيدة بإستقلاليتها ، قربات من الحاجة عنقاتها باش تودعها ،


عفاف:امم ماهداكش الله تقولي ليا أشنو مفرحك هاد النهار.....غمزاتها....كاما شي خطيب جاك ومخبعة مني ؟ 

الحاجة :.....ضحكات وعينيها لمعو تا شكات عفاف يكون بصح .....شي حاجة بحال هاكاك ، ولكن ماشي أنا ،

عفاف:....بإستغراب.....شكون إذن لي غادي يتخطب ونتي فرحانا ليه هاكا؟

الحاجة:....بجدية وبصراع بين أفكارها بان فوجها.....ولدي ،

عفاف:....بلادة..... شكون ولدك ؟!!



 يمكن رجع الكلاخ دعفاف لقديمة ، حيث سؤالها كان بليد لأقصى الحدود ولكن ما قدراتش تمنع لسانها من طرحو ، الحاجة عندها ولد واحد وإلا ما خانتهاش الذاكرة إسمو توفيق ؛ توفيق لي كيكره شي حاجة إسمها زواج وبرفضها ليه قبل ما يسافر  سنى على قرارو الدائم والحاجة أكدات ليها هادشي ، ما كانتش باغا تعرف عليه شي حاجة ولكن كان جزء منها مطمن أن توفيق عمرو يرتابط بشي وحدا نظرا لطبعو ولماضيه معاها هيا نيت ومع أخت كمال لي منين عرفات قصتها عذراتو شويا إنما هيا فضلات راسها لأول مرة وفكرات بعقلها وما تراجعاتش فقرارها أنها تبعد عليه ، بانو ملامح الثوثر فوجها والحاجة لاحضات هادشي ،

الحاجة :....بندم ......أنا ضنيت نسيتي ولدي فخطرى داكشي علاش بغيت نقول ليك شنو الجديد ديالو وعلاش لا ، حتى نتي تزيدي القدام وتحلي قلبك للناس لي باغا دخل ليه ،و أنا عارفاهم كاينين بزاف خاصك غير تآمري ،

عفاف:....بتصميم.....أنا ما محتاجة حد أنا بلعكس هاكا لقيت راحتي لي كنت محروما منها ،.....بسخرية مريرة ما قداتش تمنعها من صوتها......مبروك عليه فرحت ليك  أ الحاجة ، شكون بعدا هادي لي قدرات تقنعو وتخطف قلبو؟! ،

الحاجة:.....بنظرة غريبة.....ما عرفتش التفاصيل ولكن قالي شي وحدا ،،،،

عفاف:....بعصبية.....مابغيتش نعرف دابا حتى لمن بعد ونعاودو نهضرو مبروك ألحاجة أنا خاصني نمشي راني تعطلت ،


تبسمات ليها الحاجة وهيا خارجا كتعكل فالمشية باش تخرج من هنا ، مالها شنو وقع ليها ياك هيا نساتو ياك قلبها نساه ، وصافي مبقا كيهمها فوالو وكانت زياراتها للحاجة باش تأكد لراسها هادشي وتصالح مع ذكرياتها .


خرجات من باب الفيلا بحال داك النهار فاش عاوناتها الحاجة تخرج وتهرب من توفيق ، كانت تفكيرها محصور فهادي لي خطفات قلب توفيق، واش عتارف ليها بحبو واش سلماتو تاهيا راسها قبل الزواج لا محال هادشي واقيلا لي كبرها فعينيه وبغاها لزواج  واش بعدا مغربية ولا تكون من ديك الدولة لي مشي ليها ، أفكار كانت كتعصف فدماغها وماقدراتش تتحكم فيها ، كأن الجو كيضامن معاها ،الجو بدا كيضلام بفعل السحاب لي جات من فوق راسها  هادشي ثارها تا نسات فاش كتفكر وفكرات كيفاش الجو تقلب هاكا وحنا فاوائل الصيف والعشية باقا طويلة على باش يضلام الحال ، علات راسها فالسما باش تضربها أو نقطة من الشتا وترادفو القطرات تا ولاو الصطولا ، علاش ما سمعاتش من الحاجة فاش قتارحات عليها يوصلها الشيفور ديالها ، ولكن هيا كانت باغا تمشى وتفرغ هاد الطاقة السلبية لي كتاسباتها بكلام الحاجة ، بدات كتجري وباغا تقبط طاكسي يوصلها ولكن هاد الحي كانو مقطوعين فيه الطاكسيات حي راقي وكلشي بطونوبيلاتو ، قربات من شجرة كبيرة وتخبعات من تحت منها باش فنفس الوقت توقف عليها طونوبيل ما غريباش عليها كانو سراجمها كحلين وبمجرد ما هبط الجاج لي مقابل معاها ابتاسمات ، عرفات الحاجة فكرات فيها وصيفاطت موراها لي يوصلها ،

السائق: لالة عفاف ركبي ،

بلا ما تفكر أو تناقش بتاسمات وهيا كتقرب تا حلات الباب الخلفية وركبات ،باش تصدم أنها ماشي بوحدها فالسيارة ، وتا باش تعاود تنزل وتنقذ راسها ذاتها كلها جمدات عليها وهيا كتخرج عينيها فيه وفإبتسامتو لي ما تبدل منها والو، عينيه لي ديما موراهم بزاف وبزاف دالبحور لي ما عندها قرار ، أول مرة فهاد الثلت السنين ماطوعهاش فمها تخرج جملة مفيدة وبقات كتشوف فيه ما عارفاش واش هو نيت او كتخايل ،

عفاف: توفيق !!!



كان جالس مسترخي وكيشوف فيها بتمعن ، يمكن كيقلب على الثأثيرات د الزمان عليها كيف هيا لاحضات بسرعة من بعد ما فارقو عينيها عينيه لحظة وحدا باش تشوف شويا د الشيب ، شعرات متفرقة صعيب تشاف ولكن هيا شافتهم ، تا التحسينا لي كان كيديير دابا تبدلات والوقار بان عليه كثر ، 

توفيق:.....بنظرة غريبة بحالا كيقرا افكارها......هههه ديما كنتلاقاو فأجواء بحال هاكا، يمكن كاينا شي حكمة ،

عفاف:.....الصمت وهيا مبحلقة فيه ......

توفيق:....رجع هضر بنفس الصوت الخطير والهادئ....... بعدا باقا عاقلة عليا  و على سميتي، قلت تقدري تكوني نسيتيها ،.


حسات بالطونوبيل قلعات ، والشتا مزالا كضرب فالجاج د يالها ، كيف قال الاجواء فاش كيتلاقاو ديما كتكون عاصف ، يمكن الكل كيتاحد باش يلاقهم او يمكن باش يبن الغضب ديالو عليهم ، هاكا فكرات هيا ، كانت ساهيا فيه ونسات العالم الداير بيها ، قلبها تعرف عليه من فوسط هادشي  وكان كيضرب بطريقة خافتها تفضحها معاه وتحشمها ،،، فكرات فهاد القاء أيام طويلة وعرفات الدنيا صغيرة وممكن تجمعهم شي نهار وواعدات راسها أنها تكون قوية ومختالفة على عفاف لي عرف ، كانت غادي تلفت للباب وتحلها وتهرب من هاد المكان كاع وتهني راسها ،،، بزاف د الأفكار طاحو عليها فهاد اللحظة ولكن نهراتهم وهيا كتهدن راسها باش تهضر بلا ما يرجف صوتها ،


عفاف:....بإبتسامة هادئة......على سلامتك أتوفيق بطبيعة الحال مغاديش نساك ، الحاجة غادي تفرح برجوعك ، 

توفيق:.....بابتسامة ماكرة......غير الحاجة صافي ؟

عفاف: بطبيعة الحال الحاجة ،واش شافتك ولا مزال ؟

توفيق: بالطبع شافتني ، وكاع هيا لي قالت ليا شي صاحبتها  عزيزا عليها غادي تفزكها الشتا ، وخاص نوصلها عاد نمشي فين باغي نمشي ،


آاااه من بلادتها ، هيا لي كانت كتقول كتقرا بنادم ،،الحاجة دارتها بيها ، ديك الفرحة لي كانت مرسومة فعينيها ما تكون غير ديال شوفة توفيق ،،،علاش علاش ما فكراتش فيها ، ما بيناتش ليه صدمتها ، 

عفاف: أه الحاجة ديما كتفكر فالناس ما كاتبغيش لي يتكرفس ، ...سكتات ولسانها سبقها عاوتان.....مبروك قالت ليا الحاجة غادي تزوج الله يكمل عليك بالخير ،

توفيق:....بهدوء......الله يبارك فيك ، وعقبا ليك ،


تبسمات ولو أن قلبها ضرها بطريقة رهيبة ، وفنفس الوقت جاها الضحك على هادشي لي هيا فيه ؛ تخيلات كلشي إلا أنها  تكون فحوار مسالم مع توفيق وكيتمناو الخير للبعضياتهم ، اه هاد الدنيا كلشي فيها ممكن ، 

 عفاف: أمين شكرا ، ....شافت من الزاج د السيارة......كنضن الشتا هدنات هبطوني غير هنا نكمل بوحدي ، بلا مانعطلك على أشغالك ، 

توفيق:.....بهدوء.....لا ما كاين تا تعطال ، 


فكرات أنها  دير فيها بطلة وتبقا تعاند معه باش يهبطها ولكن غادي تزيد تبث ليه أن الزمان ما بدل فيها والو وأنها عفاف لي فيها غير الفم بلا تفكير ، أصلا خاصها تبرهن ليه أنه إنسان عادي فحياتها وعلاقتهم كانت فترة ودازت وهيا تجاوزاتها كيفو هوا لي قرر يبني حياتو من جديد ويتزوج ويكون عائلة ، ما تنكرش أنها كرهاتو فهاد اللحظة وتمنات من قلبها كون تا هيا بإمكانها دير بحالو وماتحسش بهاد النقص لي كتحس بيه ، ذاتها مع هاد التفكير بدات كترعد ، وهيا مكمشة فأبعد نقطة عليه ولاصقة فالسرجم ، كانت كتشوف من السرجم فاش سلاو حديثهم ولكنها كانت حاسا بالثقل د نضراتو عليها ، ومابغاتش تلفت وتشوف تا هضر معها بصوتو الدافئ لي كان ديما كيذوبها ،


توفيق: كاما فيك البرد؟! نشعلو الكليما ؟


واش من نيتو كيسولها على البرد هيا راه كانت كتغلي من الداخل ديالها ، الإهتمام لي شافتو فعينيه عرفات انه كيهضر من نيتو بصح وبدات كتنمى غير هاد الرحلة د السيارة تتسلى وترجع لخدمتها وكلياناتها ولحياتها لي بنات وبدات كتولفها ، قبل ما تجاوبو شافت فيدها لي بصح كيرجفو وحاولات تجمدهم ،

عفاف:لا شكرا ، راحنا فالصيف هاد الشتا غير دايزة ما كاينش البرد ،

توفيق: متاكدة ؟!

عفاف: أه ،

شي حاجة مختالفة فتوفيق وهيا مابغاش تعرفها ، يمكن الحب غيرو ، يمكن هاد المرا لي غادي يتزوج بدلات فيه حاجات كثيرا منها أنه يفكر للناس ويحس بيهم ، كيف دار معها دابا بتلقائية ، شافت فالطريق من جديد باش تعرف أنها ماشي طريق د الصالون ، وهنا الإنذارات بداو فدماغها هضرات مع السائق نيشان وتجاوزات توفيق،

عفاف: سمحلي ولكن ماشي هادي طريق الصالون ،

السائق : أه حنا ماغادينش للصالون ،

عفاف: .....بعصبية ....كيفاش؟! علا، ، ،

توفيق:....قاطعها بهدوء بلا مايتحرك منو والو.....عندي واحد الموعد وبغيتك تمشي معايا ليه ، ماغاديش نعطلك بزاف كوني هانيا ،


بصدمة والعافيا كتشعل فيها موعد ، كيفاش موعد كاما تا هوا باغي يعرفها على خطيبتو كيف دار منير ، لا هادشي بزاف عليها ، منير فرحات ليه ولو أن قلبها  تزعزع شويا ، ولكن توفيق ما يمكنش تمثل هاد دور ولو تموت ،


عفاف : .....بعصبية وهيا كتفقد أعصابها لي حافظات عليهم تا لدابا......علاش تديني معاك شنو  دخلي فموعد ديالك نتا ؟! 

توفيق: ما غادي نبزز عليك ولو ولكن على وجه الحاجة إلا كانت عزيزا عليك ،  


صورة الحاجة جات مابين عينيها ، والفضول تمكن منها ولو انها باغا تختافي من فين هيا وترجع لحياتها قبل من هاد اللقاء بنهار ، حدارت راسها والطونوبيل كنهب الطريق تا وقفات ،

عفاف:...بتوتر.....فين حنا ؟ 


ما جاوبهاش وهبط هضر مع الشيفور لي تا هوا هبط فنفس الوقت ، قالو شي حاجة هيا ما سمعاتهاش باش يسلم عليه ويشد الطريق على رجليه ، هنا تسالى صبرها وهدوءها وهبطات تبعاتو ، 

عفاف:  توفيق لاش جايبني لهنا؟

توفيق:....بابتسامة دابا بدات كتستفزها......واحد الشخص مهم كاين هنا وضروري خاص نهضرو معاه بجوج ،



شافت دابا شافت فين هوما ، قدام مقبرة  واخا كاينين شي مباني قراب ، كلامو كان واضح على أنه قصد المقبرة ، خنزرات فيه ، خصايل توفيق مزالين كيف هوما وكيخرج ليها شي بلانات عمرها تتوقعهم ، شنو كاما عوال يقتلها ويدفنها هنا ،؟! يمكن  هادشي علاش رجع للمغرب ، رجعات عقلها وجاوباتو ، 

عفاف: شي واحد عندنا فالمقبرة !! توفيق واش صحاب ليك أنا حمقة ولاش شنو ؟

توفيق : .....وهو كيتقدم جيهة المقبرة....أجي ونتي تعرفي شكون؟

الفضول تمكن منها ، هادا راه  توفيق واخا شنو ما بغا ويفوت د الزمان بيناتهم أي حاجة عليه كتهمها ،، وهادشي باينا قراه فعينيها و تخلى على تسلطو معاها وخلاها هيا منها لرسها دير داكشي لي باغي ، تبعاتو بتردد وفكل خطوة كتخطوها قلبها كيتزير عليها وكتحس أنها غادي تشوف شي حاجة ما تعجبهاش ،المقبرة كانت خاويا غير منهم هوما بجوج ، كان توفيق بعد عليها ولكن باقي قدام عينيها وهو كيدوز ما بين لقبورا تا وصل لواحد القنت منعازل شويا وقرد  على رجليه حداه وبدا كينفض عليه التراب وداكشي لي كان فوقو  ، وصلات عليه وهيا داهشة من شنو كيوقع وقبر من هادا لي توفيق جابها تا ليه ، كان قبر صغيور وفاش بدات كتقرى شنو مكتوب على لقبر رجليها ما بقاوش هازينها وكون ما قبطهاش توفيق وسندها كانت غادي طيح فالأرض ،

عفاف :....من بعد ما جلسات على حجرة وتوفيق مسندها لا تمشي طيح ، هضرات بحروف معكلة....واش هادا ، هادا ولدي ، كيفاش ؟؟مايمكنش !!


توفيق: علاش ما يمكنش؟ ولدنا كان روح ومن حقو يتدفن ،

عفاف:.... شافت فيه والدموع فعينيها كأن عاد اليوم ولدها مات.....ولكن علاش؟ ، علاش  أ توفيق ؟ شنو معنات هادشي كيفاش تدفن جنين مزال تا ملامحو ما تكونوش ؟

توفيق: دفنتو حيث ما كانش يمكن ليا نخلي شي حاجة بيناتن تلاح فالزبل ،

عفاف:...باستدراك لهضرتو لي ماعرفاتش منحاها فين غادي .....اه عندك الحق كان لازم أي حاجة بيناتنا تدفن ،


قربات من لقبر وطاحت على راكبيها فالأرض وبدات كتملس عليه بحنان ، وبشجاعة كبيرا منعات دموعها وهيا كتهضر ،


عفاف: ....مع لقبر ......ما كان عندك حتى ذنب من غير أنك نتجتي على علاقة محرمة ، أنا ما مندمانش لي متي بالعكس فرحت ليك،  حيث هاد الدنيا صعيبا بزاف والله بغاك ورحمك من عذابها ، 

توفيق:.....لي كان قريب ليها بزاف ولكنها ترفعات ونسات وجودو تا ولا هضر.....ولكن ما  رحمناش حنا وخلانا عايشين،  

عفاف: ...شافت فيه بألم...... كل واحد وقدرو وحنا خلصنا غير ثمن أخطاءنا ،

توفيق:.هههه كتسمي شنو كان بيناتنا خطء؟ 

عفاف:.....باستهزاء وهيا كتوقف بغات تمسح حوايجها ولكنهم ولا كلهم غيس  وخلاتهم كيف هوما.....غلط ، خطء،  تجربة فاشلة سميها أي حاجة بغيتي .....بحزم أكبر وابتسامة مسحات بيها كاع داك الحزن.......لمهم داكشي لي كان تسالى،  وكل واحد فينا هاهو دار حياتو ومرتاح فيها ،

توفيق:.....وقف تا هوا ودرق عليها الشمس وسايرها  فاستهزاءها.....أه بصح عندك الحق ، وباينا راكي مرتاحة فيها ،  

عفاف:....بتحدي من سخريتو....أه مرتاحة فيها  كثر من لي تخيل.


هربات عينيها منو فاش بدا كيتأملها بحالا كيكذبها عاين باين ، تمنات فهاد اللحظة كون كانو نضاضرها د الشمس معاها وتخبع بيهم عينيها وتزيد تحداه كثر ، ولكن لا ما كنوش وبدات كتبان ليها وسيلة وحدا هيا الهروب من هاد الموقف البايخ كلو وترحم راسها ، قلبها وعقلها لي مابقاش قادر يعطيها قوة مزال ، 

عفاف:.....بارتباك كرهاتو فراسها....أنا تعطلت غادي نمشي ، والله يكمل عليك بالخير ، 

توفيق:....وهو كيوقف فطريقها بلاما يقيسها......من قلبك باغاني نكون لمرا أخرى من غيرك ؟

عفاف:.....خنزات فيه......علاش نتا فين عمرك كنتي ليا ، يعني حياتك ما كتهنيش مادامها بعيدا عليا ،

توفيق:.....هضر بطريقة هادئة......اممم مدام باغا حياتك تكون بعيدا عليا، علاش هاد السنين كلها بقيتي قريبا ومحتافظا بعلاقتك مع الحاجة؟! ،

عفاف:.....بعصبية......علاقتي بالحاجة ما عندهاش علاقة بيك ،

توفيق:هههه راه الواليدا هاديك ما تشككينيش فذكاءك !!


أووف منو إلا ضنات لثانية أنها تبدلات فا هيا غالطة ، باقي توفيق كيستفزها، ،  كيف بغضبو شحال هادي ،كيف بهدوءو دابا ويمكن دابا كثر حيث تصرفاتها لحد الآن معندهاش معنى ،


 عفاف:علاقتي مع الحاجة شي حاجة كتخصنا بجوج ، إلا كانت مك أنا راها راها.....ملقاتش تعريف مناسب وتلفو عليها الكلمات والإبتسامة المستفزة ديالو كملات عليها.......

توفيق:.....خلاها على خاطرها وفاش ملقاتش الكلمة كمل عليها هو......اه نتي حبيبة ولدها عادي تكونو مفاهمين ،


حمارو حناكها وكلمة " حبيبة " دوخاتها بحال مراهقة أول مرة تسمع كلمات الغزل ، نعلات الشيطان وتفكرات شكون هيا وشكون هادا لي قدامها ، وشحال عانات باش تنساه ،


عفاف:.....بغضب .....باينا هاد السنين ما بدلات فيك والو ، وأنا لي هبيلة متبعاك ،....شافت فلقبر ورجعات شافت بيه.....كيف قلت داكشي لي بيناتنا تدفن وتدفن معاه كلشي ،تهلى فراسك ا توفيق،  ونسى أي حاجة فالماضي كيف درت أنا ، ،


تجاوزاتو  بإفتخار من أنها كانت هيا آخر وحدا تهضر وتقول كلمتها ، ولكن مع توفيق لا ،

توفيق:....من موراها.....منير لاباس عليه ، ؟!


لقد طفح الكيل ، هاد النهار طوال بلا قياس ، واعصابها لي حافضات عليهم سنين جاي باغي يرونهم فدقيقة ، تلفتات عندو ، ونظراتها كانو ممكن يقتلوه ، ومع ذلك ما ستسلمش كأنه عارف غادي دور عندو باش يكمل حذيثو ،

توفيق:.....بسخرية باينا فعينيه.......اووبس ولا تا هوا من الماضي وما كانش خاصني نفكرك فيه ؟

عفاف: ....من تحت سنانها.....منير بعيد عليك أتوفيق ، مزال مغاديش نسى ليك الحالة لي درتي فيه وكنتي غادي تسبب ليه عاهة مستديمة ، 

توفيق:.....بهدوء....العين بالعين والسن بالسن والباديء أضلم ، قتل ليا ولدي وما خداش جزاتو بالقانون خديتها بيدي ، يحمد الله لي مزال كيتنفس ، وعايش مرتاح ونتي براسك كلى ليك عقلك ونسيتي شنو دار ،

عفاف:.....بهدوء.....توفيق علاش رجعتي للمغرب بالضبط ؟!

توفيق:.....بإبتسامة......أنا عمري مشيت باش نرجع ا عفاف ، أنا ديما كنت هنا حداك ، كنشم ريحتك ، كنسمع صوتك فاش كتعصبي على إبتسام ، كنت معاك خطوة خطوى ونتي كتبني فحياتك ، ونتي كتلاقاي كل شهر مع منير ، باش تجي عند الحاجة من بعدها وديري داكشي لي أنا مقدرتش نديرو ، حيث مكانش عندي الجهد ، فراقك معايا استنزفني وحتاجيت وقت طويل باش نفهم شنو خاص علاقتنا باش تنجح ،


صدمات متتالية كانت كتنزل على وذنيها هاد النهار بداتها مع منير ، والحاجة باش تكملها مع توفيق ، توفيق لي كيقول ليها كان هنا هاد السنين كاملة ، كان كيشوفها وهيا كانت كتخيل عيشتو على برا ،، الزعرات لي كيخضر بيهم عينيه ، تا الإنسانة لي قالت ليها الحاجة خطب تخايلاتها ، تخايلات كلشي إلا هادشي لي كيقول ليها ، سمعات آخر جملة قال ، باش تخرج من صدمتها ، 

عفاف:.....بغضب والدموع دابا متحكماتش فيهم .....كنتي هنا ؟! كنتي كتشوف الحاجة مناش دازت ، كنتي كتشوفني أنا لي حتى المشية تلفات عليا نهار قالو ليا سافرتي وخويتي لبلاد ، هادشي كلو شفتيه ، وكتفرج عن بعد ، ومخليني محملة ذنبك وكنلوم راسي ليل ونهار ، 

توفيق :....بتأثر .....أنا ما قصدتش أعفاف ، النهار كان كيجر خوه والجرأة باش نواجهكم مبقاتش عندي ، انا سافرت ورجعت فنفس السيمانا قلت ، نبعد شويا ويتهدن الداخل ديالي  ، تا ولا داك شويا ثلت سنين ، 

عفاف:.....خنقوها الدموع.....نتا نتا ، ، ،،

توفيق :....بتصميم.....أنا ما نادمش ا عفاف على هاد الوقت ، حيث تبثي ليا فيه أنه عندك الحق علاقتنا كانت مرضية وكان لازمها حل ، ونجاحك زاد أكد ليا ، وخلاني نبقى بعيد ، ولكن ديما معاك ومساندك ،



مع كلمة "مساندك " جاو على بالها أحداث وذكريات مكانش عندهم تفسير وكانت كتفسرهم لبلادتها أن الله كيدير ليها تاويل ما كاين لاش تحلل بزاف ، هزات صبعها فيه ، 


عفاف:نتا ، نتا لي كنتي كتعاوني فاش كنوحل وكترسل ناس ما عندهم تا غارض بالحلاقة وكيبتاكرو شي حفلات وشي مناسبات ما عندهم حتى معنى ، .....ياله بغا يهضر زادت كملات......نتا لي كملتي لمول المحال التسبيق حيث كان رافض فالاول ، لغد ليه عيط وقالي اجي تسني وما تخلص والو ، نتا ياك ؟!

توفيق :.....حدر راسو كأنه حشمان يعتارف بافعالو......عفاف انا ، ، ،

عفاف: علاش علاش كلشي كتدخل فيه فحياتي ؟!

توفيق :.....شاف فيها وهاد المرة بثقة.....حيث كنبغيك وما يمكنش نشوفك كتعاني بلاما ندخل ، انا ما درت والو ا عفاف النجاح لي وصلتي ليه وصلتي ليه بموهبتك ،


ماسمعاتش شنو قال من بعد ،من غير "كيبغيها " توفيق كيبغيها ، واش كتخيل ولا هادا توفيق ومن بعد سنين كيعتارف ليها بحبو ، الحب ، لي ضحات بكلشي فسبيل توصل ليه ، ونهار تخلات عليه دابا جا بوحدو ، شافت فجنابها ، شافت لقبورا ، وبدات كتضحك كيف الحمقة ، ياااه على مكان رومنسي ختار توفيق ، بصح مغريباش عليه هوا والرمنسية بيناتهم غير الخير والإحسان ، عاق بيه سهات فأفكارها لي باينين شنو من تأملها فالقبور والضحكة الهستيريا لي شداتها ، قبطها من يديها وجرها عندو ، وقبل ما تفهم كانت فحضنو ورعشتها تهدنات بالصدمة ،


توفيق :كنبغيك ،،وما كتخليش ليا لعقل هادشي علاش بعدت ، حيث إلى قربت مغاديش نتحكم فراسي بحال هاكا .....وزاد زير عليها.....كنت عوال غير نزورو ولدنا ونديك لبلاصة ما حسن، ، فين نهضرو ولكن معاك تا حاجة ما كتبقى كيف مخطط ليها ،


كانت مستحلية حضنو وراسها على صدرو لي كينبض بطريقة عنيفة كتأكد كلامو ، ترخات و مبقاتش كتقاوم ، الإحساس بالأمان والراحة من بعد كاع هاد السنين لي عاناتهم وهي كتدعي القوة ، كتدعي أنها راجل الدار ، أنها نسات كلشي وعايشا النهار بنهارو وأنها مستقلة د راسها وما خاصها والو ، ولكن كانت فكل ليلة كتحط راسها على المخدة ، صديقتها الوفية لي هازها هبالها وهازا دموعها ، لي دبا فزكو حوايج توفيق ، ماسخاتش ولكن ما كانش لازم تستلم بهاد السهولة ، قلبها  وحياتها تضرو بزاف ، وجوج كلمات ما كانوش غادي يصلحو هادشي ، ياله بغات تفك من عناقو سبقها وبعدها عليه بلاما يطلقها ، 


توفيق: أجي معايا ،


مخلاهاش تهضر وهوا كيقبطها من يدها وكيجرها معاه، ترددات ولكن وقع إعترافو كان مزال مسيطر عليها ، وخلاها مستسلة تا فاش رجع ركبها حداه هاد المرة وهوا سايق ، الجو كان علاين المغرب والحموريا بدات كتغطي السما ، ومنظر البحر بداك الشكل ، خطف قلبها فاش وقفو حداه بلاما يهبطو من الطونوبيل ، 

توفيق :....بإستمتاع من منظرها.....عارف عزيز عليك الرومنسية داكشي علاش جبتك لهنا باش نعاود نقول ليك كنبغيك وكنحماق عليك ويكون لبحر والسما شاهدين عليا وعلى شنو فقلبي......خرجها من الجو فاش ضحك ......هاكا ياك كيقولو العشاق ، عنداك نكون نسيت شي كلمة ،



عزيز عليه يخسر عليها كلشي ، هيا مزال ما قرراتش شنو دير وعقلها كان فصراع ، ولكن ما تنكرش أن هاد اللحظات الأخيرة لي عاشتهم مع توفيق زعزعو ليها علمها وممخلينهاش تفكر بعقلانية وما كرهاتش تلاح عليه وتبرد على الشوق لي دام سنين ، خنزرات فيه ، و كانت باغا تحل الباب ، 

توفيق:.....قبط ليها يدها بطريقة ، حنينة وذوبها فاش داها لفمو وباسها.....عارف خاصني بزاف ، باش نرضيك ونكون داكشي لي نتي باغا مني ، حاولت أ عفاف ، وهاد الثلث سنين ما ضاعتش غير هاكاك تا أنا حاولت نبني راسي من جديد ، نبني شخصيتي وإنسانيتي لي ضاعت بسباب بزاف د الحوايج لي نتي ما عارفاش وماغاديش تقدري تعذريني عليهم ، 


عفاف:....سبقها لسانها كيف ديما ، وحماس اللحظة نساها فوقارها ، وفكرات فحاجة وحدا أنها تمحي ملامح الذنب لي على وجهو .....مهدي عاود ليا تقريبا كلشي وقع بينك وبين نورا وأنا مبقيتش كنلومك على داكشي ا توفيق ،


تفكرات كيفاش نهار بغات توفيق يتفرق عليها باش هداتو ، هددات  أنها تقتل راسها إلا زاد فكر يقرب منها ، وفعلا  قربات ديرها ،وتلوح راسها ، كان داك النهار لي غادي تخرج فيه من السبيطار ، جا باش يوصلها لدارهم ، كان كلشي حاضر الحاجة مها وحتى مهدي ، كان منظر بشع ، ولكلام لي قالتو ليه باش تكرهو فيها ، كرها فراسها هيا اللولة ، وكانت النقطة الحاسمة فاش جبدات ليه أخت كمال لي عرفات من بعد أن إسمها نورا من عند مهدي لي جا باش يوضح ليها حاجات على توفيق هيا كانت جاهلاهم ، ولكن فضلات و تجاهلاتهم وخدات قرارها النهائي ،، حيث مجرد شوفتها لتوفيق كانت كتمرضها فذتها وتفكرها فضعفها وأخطاءها ،


توفيق : ....تبسم بتوثر.....داك مهدي بلاتي عليه ، وانا لي كنقول بعقلو ، صدق لسانو ديما سابقو ،

عفاف:....كتبرر ليه.....لا هو قصد غير الخير ما ،، ،

توفيق:....قاطعها.....قاليك أنها كانت أول وحدا كنصحاب راسي  كنبغيها ،

عفاف:....غارت اه غارت ، مهدي لطف لمعاودا واخا كان باين المضمون ولكن توفيق ما رحمهاش ، ما جاوبتاش وخلاتو يكمل ......

توفيق :كنت باقي صغير وبصح كنت كنتسنى الحب دحياتي ، كانت بنت زوينة بزاف والبراءة فعينيها .....شاف فيها تا غمضات عينيها ما بغاش يقارن بيناتهم......لا ماشي بحال هادشي لي فعينيك شي حاجة مختالفة ، وأنا تخدعت بيها ، ما غاديش نطول عليك حيث مهدي غادي يكون قال ليك التفاصيل ، ولكن غادي نقول ليك الشمتة باش حسيت فاش عرفاتها دخلات لحياتي بسباب خوها لي كان مرونها معايا فالخدمة وسارق فلوس بلا قياس  وكانت هيا الوسيلة باش كيجيب كاع خباراتي ويخليوني فدار غفلون ،

عفاف:....بارتباك ..... والولد لي كانت حاملة بيه فاش ماتت ؟


كانت عارفاه ماشي ولدو مهدي قالها ماشي ولدو ولكن هيا باغا تسمع من توفيق ، هاد توفيق لي جا من بعد ثلث سنين وفيه المواصفات لي كانت كتنماهم ؛؛؛ إنسان كيفتح قلبو كيحسسها بأهميتها عندو وأهم حاجة كيصارحها بحبو ولو تا بالكذوب ، 

توفيق : ما كانش ولدي ، ، أنا عمري ما قستها ، أنا كنت باغيها  ومحافظ عليها للحلال ،.....هضر بسخرية مريرة قطعات قلبها.....ولكن نهار جاتني كا طالبني نتعتارف بولدها  ولا تفضحني  من بعد ما خوها تفرش و دخلتو للحبس، ،  تصوري تا وهيا كتموت ما تابتش ، نهار ضرباتها طونوبيل وهيا خارجة من عند الحاجة والعالم الله شنو دار بيناتهم كانت كتهددني انها غادي تكمل إنتقامها مني على خوها ، تما كرهت شي حاجة سميتها بنات ، ما بعدتش منهم ولكن كنت كنتاقم من أي وحدا جات فطريقي ، وطمعات فيا ،  

،


عاوتان جا كلام لحاجة فوذنيها ، السبب هيا علاش تمنعات على لكلام سنين وهيا محملة بذنب ما كانش ذنبها ، نهار فاش جات عندها نورا ترمي الباطل على توفيق ، لقات صوفيا فزيارة عاد وصلات من على برا ، كانت صوفيا من ديما حاطا العين على توفيق والعائلة كلها عرفا هادشي والحاجة أيضا ما كانش مضايقها الموضوع ، دائما كتقلب على راحة ولدها ، دخلو فمشادات كلامية وصلات لليدين ،هيا وصوفيا ، الحاجة كانت مصدومة بالخبر ، د الحمل ، بغات تفكهم ولكن كانو بجوج مسعورين ، فاش فاقت كانو وصلو للجردة وهنا دخلات باش تآمر العساس لي كان تما باش يخرج نورا وتهنى من صداعها ، ما فاتوش لحظات ، سمعو صوت لغوات ، طونوبيل ضربات نورا فاللحظة لي خرجها العساس ودفعها باش تبعد على الباب ، ماتت قبل ما توصل الإسعاف ولكن توفيق وصل فدوك اللحظات باش يشهد على موتها ، وتقلب حياتهم كاملين ، ، هادشي كلو كان كوم وكلام توفيق بلسانو كان كوم ثاني ،


عفاف:....ما قدراتش تقاطعو وتقولو واش تا أنا كنت بحال هاد لبنات ،......

توفيق:.....شاف فيها بعمق تا وصل لسؤالها......فالأول أه كنت باغي داك لبراءة لي فعينيك تزول ، قلت بحالك بحالهم أو كفس حيث فيك كاع المواصفات د البنت لي باغا علامن تعتامد ، ولكن كنتي فكل مرة كتبثي ليا العكس وكتحاربيني بحبك الصادق لي معرفتش شنو درت باش نستاهلو ، كنت كنتحارب مع راسي باش نبعد عليك  من يعد ما خذيت لي بغيت ، باش نعتابرك بحال أي بنت زنقة، ولكن كنت كنغراق فيك كثر وكثر ،

عفاف:.....فمها تلجم ، والدموع كان  كيهبطو تأثرا بهاد الكلام......

توفيق:.....قرب وبدا كيمسح فالدموع......شنو غادي تقبلي بواحد بحالي كلو عقد وما يقدرش يواعدك أن هاد الدموع آخر مرة يهبطو بسبابو ، تقدري تقبلي بواحد عوج ونتي الوحيدة لي ممكن تقاديه ، ولكن هاد الواحد  كيبغيك لحد الجنون وكيواعدك غادي يحاول ويحاول يعوض ويرضيك ،، ، ، يا حبي الأبدي ،


غمزها مع آخر جملة باش يتخلطو دموعها مع الضحك ، وهو قابط فوجها بيده بجوج وما خلاهاش تتراجع ، وكيتأمل تعابيرها وملامحها ، خنونتها ودموعها كانت عارفا كلشي تخلط فوجها ، 

عفاف:هههه إينا كتاب فين قريتي هاد الجملة ؟

توفيق: .....بتفكير وهو كيطلق  منها ......أمم والله معقلت ولكن شي حاجة حب ولا عشق معقلتش هههه ،

عفاف:.....عارفا كتحاول تتناسا سؤالو لي طرحو عليها ولكن ماشي بيدها......من فوقاش بديتي كتقرا الكتوبا والروايات الرومنسية ؟

توفيق:......باستهزاء.....من نهار الله بلاني بواحد البنت كتشوف الدنيا بالألوان ، وباش نسايرها خاصني نتعلم هادشي ولا تقول ما كنبغيهاش .....سكت وعاد كمل بشويا د الجدية......وماشي غير هادشي استشرت شحال من أخصائي نفسي باش يشرح ليا كيفاش نتعامل معاك ، حيث بصح كنحاول نتعلم ،

قلبها ثأثر وثأثر بواحد الطريقة غريبا ، هادشي لي قال زعزعها ،  يمكن هيا دارت وضحات بزاف على قبلو ولكن هادشي لي دار فيه هوا وبطبعو لي كان متسلط وأناني وباقي فيه واحد الشوية ، يعني كان كيبدل كثر من طاقتو ، وهادشي كلو على قبلها هيا ، على قبل عفاف لي بزاف د الناس كانو كيشوفوها ما كتسوا والو وأولهم هيا نيت ، مدات يدها بلاما تحس ودوزاتها على حنكو وعينيه ، كتأكد أنها معاه د بصح وما كتحلمش ، خلاها على خاطرها وماقطعهاش مخطى كيتنهد بثوثر من لمسة يدها ، خلات يدها ثابثة على حنكو وهضرات بطريقة واثقة ، 

عفاف:غادي نفكر ونرد عليك ،


ابتسام:....بتعجب....علاش كضحكي ؟

عفاف:....نعتات لراسها....أنا كنضحك؟

إبتسام:....بجدية......أه من صبح ونتي كتبسمي وسنانك كلهم باينين ، هادا ماشي ضحك ؟

عفاف:....بفرحة مقداتش تخبعها. وهيا كتزيد تضحك....... هههه ما منحقيش نضحك ؟

ابتسام:  لا من حقك بصح ما تبقايش تقولي غير انا لي حمقة ،

عفاف:ههههه لا هاديك الميزة ما يقدر تا واحد يزولها ليك،


إبتسام:.....بإبتسامة ماكرة.....ما غاديش تقولي ليا واش هاد الضحكة عندها علاقة بالخرجة د البارح ، 

عفاف:....بمكر كثر....نو نو ماغادي نقوليك والو ، سيري خرجي عند الكليانا ديالك راكي تعطلتي عليها ،


صاطت ابتسام الهوا من فمها بحال شي بنيتة صغيورا وخرجات وخلات عفاف كتسبح فالاحلام الوردية لي منين شافت توفيق للدابا مزال ما فاقت منهم ، كتفكر كيفاش خلاتو فطونوبيلتو حدا البحر وشدات طاكسي  باش توصل للدار ولأول مرة فثلث سنين كتحط راسها على المخدة وتنعس نعسة حلوة وطويلا مافيهاش كوابيس  ،بالعكس كانو أحلام كلهم زوينين رفعوها للسما السابعة ،  تفكرات ملامحو فاش ما خلاتوش يوصلها ما بغاش تغلط نفس الغلط  ، السمعة لي بنات لراسها ما تقدرش تحطمها وتخلي شي واحد فحيها الجديد يقول عليها ولو نص كلمة ، توفيق شرطات عليه ببساطة مدة تفكر فيها واش تقبلو أو لا ،  من حقها كيف أي بنت تاخذ قرار فمصيرها ، بحالا نبشاتو بتفكيرها ، صونا بورطابلها بنمرة غريبة ،


عفاف:.....برسمية.....ألو السلام وعليكم صالون عفاف شكون معايا؟

توفيق:.....بصوت عميق وكيذوب.....معاك لي بيتيه بلا نعاس.

عفاف:.....كانت غادي تطلق البورطابل من يديها.....توفيق ، منين جبتي نمرتي ؟

توفيق:هههههه عفاف غادي نفوت هاد السؤال حيث بليد ونسولك السؤال لي بصح مهم  ، فكرتي مزيان، إينا ساعة نجيو انا والحاجة فالعشية ؟

عفاف:....شحال عاد لقات صوتها بالتلفة.....توفيق أنا قلت ليك محتاجة وقت يعني أيام ، شهورا ماشي ساعات ،

توفيق: اه متافق معاك وأنا عطيتك سنين فكرتي فيهم تاطبتي ، و البارح عطيتك وقت غير باش تفكري شنو  تلبسي و وشنو توجدي ليا من شهيوات نذوقهم من يديك ،

عفاف: ...بغضب مصطنع من الحاصر لي داير ليها وهيا مستحلياه.....توفيق ياك هضرنا فهادشي البارح وواعدتيني غادي دير ليا خاطري فكلشي وفأي حاجة تريحني ،

توفيق:.....بهدوء وباينا فرحان.....أه ومزال عند وعدي أي حاجة تريحك أنا غادي نديرها وراحتك معايا ونتي عارفا هادشي كثر مني ، أنا غير كنعاونك ،


كان كيتقن فن الهضرا وكيغلبها فيها ، وهاد توفيق لجديد ما نعرف شنو كان كيقرا باش ولا خبير فالكلام قد هاكا ، ما قطع تا كان محدد معها التمنيا د العشية يكونو عندهم فالدار ، شافت فالساعة بانت ليها الحداش عارفة الوقت غادي يطير وهيا ما موجدا راسها لوالو ، زولات الطابلية وداك البخودوي لي كانت كتخلط فيه لاحتو فالزبل وخرجات كتجري هازا صاكها ،


عفاف: .....مع ابتسام.....ابتسام انا غادي نخرج تكلفي بكلشي واخا ،

ما خلاتهاش تجاوب سرسبات عليها التعليمات كاع لي طاحو فبالها ، وخرجات كتجري ما عارفاش منين تبدا هاد النهار ، فاتت دارت خطوبا مع منير ولكن اليوم مختالف بزاف وبزاف ، وكان لازم يكون مميز ،


ما جات فين دير جوج خطوات كانت الستة د العشية وصلات وهيا ومها مزالين كيطيرو وينزلو، كانت مثوثرا باغا كلشي يكون كيف تمناتو ، ما باغا تا حاجة تخص أو تخسر عليها نهارها ، البنات لي كانو خدامين فالصالون معاها ؛ سدو بكري وجاو عندها يعاونوها ، وتكلفو يلبسوها ويقادو ليها حالتها ، رفضات فالأول من بعد وافقات وسلماتهم راسها ، 


شافت فراسها فالمرايا ماكانتش هيا ، كانت بنت أخرى آية من الجمال ، وهيا كتعتارف للبنات أنهم تقنو خدمتهم ومن هنا للقدام غادي تيق فيهم كثر ، شعرها دارو ليه مشطة خفيفة ، وخلاو خصلات قليلة لي هابطا على وجها ، لبسات قفطان خفيف جابتو ليها ابتسام من عند نكافة صاحبتهم  ولكن زادها جمال على جمال تقول مصنوع على قبلها ، مها منين شافتها وهيا كتصلي على النبي وعينيها ما حبسوش من الدموع أن بنتها غادي تزوج  أو بالأحرى دعواتها وصلو وتحققو .


 صونا الباب من بعد ما كلشي كان هوا هداك ، وقلبها كان غادي يسكت بالخلعة لي شافها يقول هاد البنت عمر شي واحد ما قبط حتى يدها ، كانت مثوثرا بلا حدود وحناكها فاضحينها ، قررات هيا تحل ليهم الباب باش تحيد الدهشة ، حلات الباب على بوكي د الورد كبير مغطي لي من موراه ، باش يهبط بالشوية ويكشف على وجه توفيق لي عينيه خرجو من بلاصتهم أول ما شافها ، وهيا نفس شي فاش شافتو بالكوبو والأناقة لي ظاهرا عليه ، نساو راسهم ، ونساو الحاجة ومها لي كانو كيتسناوهم وحشمانين فبلاصتهم ، توفيق كان اول واحد كيخرج من الإنبهار، 

توفيق:....مد ليها البوكي ويديه رجفو قبل ما يوصلو لعندها وبتاسم....الورد للورد ،

ام عفاف:.....نقذات البوكي لي كان غادي يطيح من يدين عفاف .....شكرا اوليدي ، تفضلو ،.....مع عفاف لي ساهيا بحزم باش تفيقها .....بنتي وصلي ضيافك للصالون ، 

فاقت عفاف مخلوعا تا كانت غادي تنسى تسلم على الحاجة ، الحمد لله لي كانت صاحبتها ومقدرا مناش كتمر وغير قبل ما يجيو هضرات معها فالهاتف وتشكات من ولدها لي زرب عليها ، وكذلك لامتها على الخصلة لي دارت معها ، وطبعا الحاجة كانت مظلومة وكلشي من راس توفيق ، وصلاتهم للصالون وقبل ما دخل ليه ابتاسمات بمكر من المفاجاة لي موجدا لتوفيق باش تزيد تختابر فيها الصبر ديالو علاش هو  ممكن يصبر على قبلها ، 


وقف  منير بمجرد ما دخلو عليه للصالون ، وخرج من الحوار لي كان باديه مع محمد  باش يبتاسم و يمد يدو ل توفيق لي دهشر ورجع يشوف فعفاف باستتنكار ، وقبل ما يهضر او يدير شي حاجة لي يندمو عليها ،

عفاف:....دخلات .....منير هادا توفيق لي عاودت ليك عليه  ناوي معايا لحلال ......شافت فتوفيق لي مابقا ليه والو ويجبد شي فردي يتيري فيهم بجوج......توفيق هادا منير يمكن تقول خويا او الوكيل لي غادي تطلبني منو حيث ما عنيدش با ، ما عندكش مشكل ياك ا توفيق !


كلامها كان فيه تهديد واضح ، توفيق قراه وفهمو مزيان ، أما على منير فا هو نفس الشي باش تقنعو يجي هاد النهار كان لازمها مراطون،  ولكن حنان كانت نافعة فهاد القضية وجراتو  جابتو ورجعاتو كيضحك من الفوق ، وتاهيا ما كرهاتش نفس الشي مع توفيق تروضيه شويا ويولي كيطاوعها ، مد يدو جهد لي قاست يد منير وخطفها ، تقدم ملحوظ جاب ليها الضحك على ملامح توفيق الطفوليه ، الحاجة تكلفات بردات الأجواء هيا ومها لي كان داخلها لعجب فبنتها وتصرفاتها ،  من بعدها دغيا كانو خاطبين وقارين الفاتحة مع بعضياتهم ، وكيتعشاو ، ودازت الليلة لي بدات فيها مغامرات ما كيتسالاوش مع توفيق



#المقهى_المعتاد

توفيق:......مخنزر......شكون حاسبين فراسهم مخلينا كنتسناو كثر من نص ساعة هنا ،

عفاف:....ببرود اعصاب......توفيق أحبيبا ديالي راك نتا لي جبتينا بكري للهنا ، 


شحال باش يكونو تخطبو لبعضياتهم ودارو العقد ، تقدر تكون خمس شهور دابا ، اه خمس شهور هيا ، وفكل شهر كانت محافظا على روتينها لي كدير والفرق أن  توفيق كيلصق فيها ، واخا ما كيعتارفش ولكن تا هوا منير وخطيبتو لي دابا راها مرتو ، دخلو ليه لخاطرو وولفهم ، وبدا كيزربها باش يوصلو بكري وما يضيعو تا لحظة ، وها هو دابا كينكر عليها ،

توفيق : كيفاش بكري هادا هو الوقت ؟

عفاف:....بحال كتشرح لولد صغير......توفيق متنساش راهم عرسان جداد ، هاد النهار كان علينا نفهمو راسنا ونخليوهم يدوزه مع بعضياتهم ،

توفيق:.....عقد ما بين عينيه......لااا ، ما نخليوهمش انا محروم وهما يتمتعو ، خليهم يجيو ،


عارفاه غادي يجبد عليها نفس الكاسيطا وخلاتو يعاودها ليها بلا ما تمل بلعكس كانت كترضي غرورها واحد الشويا وكتزيد ثقتها براسها ، 

توفيق:....كانه كيعرض.....دابا أنا مرتي فلحلال وما عنديش الحق نقيسها ، حقا ما حقا خاصها تعرف عليا كثر ،....خنزر فيها ....شنو باغا تعرفي بالضبط شحال من خالة عندي فظهري ولا شحال من نفس كناخذ فالدقيقة ، عفاف انا راه مبقيتش قادر نصبر تا لإيمتا ؟! 


قربات منو وباست حنكو بسرعة قبل ما يشوفها شي واحد ، ذوباتو تا سكت ، كان هيا عندها كاع الحقوق باش تقيسو ولكن هوا خاص يتحكم فراسو معاها هادا كان شرط من شروطها لكثار لي وافق عليهم كاملين باش يندم من موراهم وديما يفكرها ، 


عفاف: ....بهمس حدا وذنو .......تا نعرفو بعضياتنا كثر،


 كانت كافيا ديك الخمس شهور  حيث هيا براسها توحشاتو توحشات تكون ما بين يديه ، فعلا فهاد الخمس شهورا تأكدات انها ماغلطاتش لي عطات لراسهم فرصة ينعشو علاقتهم لي ولو بدات بطريقة خايبة ، كانو فيها شي حاجات فريدين من نوعهم وطاهرين ، توفيق حيد القناع د الشر لي كان متلبسو ، حيث هيا قلبها عمرو ما خطئ من أول  نهار شافتو لتوفيق شافت توفيق المزيان توفيق لي قلبو فيه الذهب مخزون خاص غير لي يعرف ينقب عليه ، وهيا لقاتو ولو فالطريق د البحث قربات تفقد راسها ، ماشي أي بنت كتكون بالحظ د عفاف ولكن هيا كانت كتحمد الله وتشكرو فكل نهار أن الله عوضها غفر ليها وحقق ليها كاع ما تمنات فحياتها .

ومشات خبيرتي انا تائهة في الماضي من واد الواد وبقيت انا مع ولاد لجواد .


#النه__________________اية

#احبكم 😘

عن الكاتب

همسة للقصص بالدارجة المغربية

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

همسة للقصص بالدارجة المغربية