همسة للقصص بالدارجة المغربية

مدونة القصص المغربية بمختلف أنواعها وللكاتبات قصص معروفين فعالم القصص بالدارجة المغربية وحتى القصص الواعرين الكاتبات جداد لكن أسلوبهم واعر وغيلقاو اعجابكم والقصص الفيسبوكية بشكل عام #التنزيل دأجزاء القصص غيكون كل ليلة مع 20.00 كونو في الموعد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

المرجو ترك تعليقا لتشجيعنا

قصة رومنسية بالدارجة المغربية عفاف

  #عفاف

#بقلم_تائهة_في_الماضي

#الجزء:الخامس

قصة رومنسية بالدارجة المغربية عفاف



بزاف د التساؤلات جاو لبالها منهم واش هادشي لي راها فيه بصح ولا تخيلات وفين المرا الغريبا لي كانت هنا البارح وشكون هاد البنت وشنو خاصها دير، وكيفاش تصرف وأهم حاجة شنو غادي يكون وقع لتوفيق واش باقي حي ولا مات ، 

ابتسام :.....يمكن مشات وجات وعفاف ساهيا فبلاصتها....ختي عفاف كاما خاصاك شي حاجة اخرى ، اجي معايا للدوش باش إلا بغيتي تمشي تسلمي على الحاجة راه هيا لي رسلاتني ليك ،


دوشات ولبسات الحوايج لي عاطتها ابتسام ، وهزات الكسوا لي كتجمع ما بين توفيق ومنير ، واحد شراها واحد ثلوتات بدمو ، بغات تخشيها فالما ولكن شي حاجة قوى منها ما خلاتهاش ، يمكن هادي الذكرى الوحيدة لي غادي تبقى ليها منهم بجوج ، طواتها وقلبات على بلاصة مقنتا خشاتها فداك الحمام حتى تلقى فين تخبعها ،


كيف فدار منير الفيلم كيتعاود لقات راسها فدار دناس أغراب وماعارفا ما تسبق ولا تلحق ما لقاتش ابتسام ،ولكن تفكرات قالت على الحاجة جالسا فالجردة،


خرجات للجردة كتسلت بحال شي مجرمة ، وجاو عينيها على المرا د البارح جالسا فوق من كرسي تحت شجرة كبيرة ، قدامها طبلة وكتلعب مع قطة صغيرة ولي شافاها كيفاش كتعامل مع القطة والابتسامة العريضة لي مرسوما فوجهها  يعرف قلبها بيض وكبير وهادشي شجعها تقرب منها و تهضر معاها واخا تصرفها معاها البارح خلاها تردد شويا ، 

عفاف: ......بصوت متوثر.....صباح الخير ،

الحاجة:.....شافت فيها مخلوعة وتا  القط لي كانت كتلعب معاه تخلع ومشى من حداهم ، وكيف البارح ما جاوباتش .....

عفاف:.....حاولات تشجع كثر وتخلي هاد النهار يدوز على خير......سمحي ليا إلا خلعتك ،، البارح مهضراناش فاش جابني مهدي ، وبغيت نقول ليك شكرا على كلشي ،

الحاجة:.....نفس الشي الصمت ونظرات استغراب......

عفاف:....الثوثر تمكن منها ومابقات عارفا شنو تزيد تقول وتجربتها مع أم منير مزالا بين عينيها مابقاتش قادرا على الرفض كثر من هاكا.....سمحي ليا أنا غادي ندخل للدار وغير علاما يبسو حوايجي نمشي فحالي ،

تا على هادي ما جوباتهاش والدموع بداو كيتجمعو فعينيها من الحكرة ، فاش دارت  وابتاعدات شويا على أم مهدي جاو عينيها فعنين ابتسام و ابتسامة عريضة مرسوما على وجهها وهيا هازا صانيا د آتاي والقهوة ، وجايا جيهتهم ، 

ابتسام:.....على بعد امتار منهم بجوج...... شفتك كتهضري مع خالتي الحاجة ، دغيا بديتي تفهميها ، أنا ومزال ما كنفهمهاش مئة بالمئة ، 

عفاف:.....بصدمة بانت فوجهها...... كيفاش و علاش ما ، ، ،،

إبتسام:.....تا هيا تعجبات....علاش نتي ما عرفاش الحاجة ما كتهضرش ، منين نعقل وهيا ما كتهضرش ، واش ماقالش ليك سيدي راها ما كتهضرش وقليل فين كتواصل مع شي واحد ،

عفاف: لا ما قال ليا والو ، دابا هيا ما كتسمعنيش ،

ابتسام:....وقفات وبدات كتهضر بجدية.....لا كتسمع كلشي وكتفهم كلشي ولكن ما بغاش تهضر ولا ماقداش تا واحد ما عرف  تا الطبيب واهادشي لي قال ، انا كنت صغيرا فاش وقعات ليها هاد الحالة شي سبع سنين او تمن سنين دابا ، مي قالت ليا كانت الحاجة فاش كتهضر كلشي كيجلس يتسنط ليها تا واحد النهار مبقاتش كتهضر ،



رجعات عفاف  شافت فيها ولكن هاد المرة بحزن وشفقة حيث مهما  ضنينا أن أحزانا قويا كاينا ناس كتعاني فصمت منهم هاد الحاجة أم مهدي ، لي فقدات صوتها أو أنها ختارت تسكت للابد ، هاد الحديث وقع بعيد شويا على الحاجة ومع ذلك محال كانت تهتم حيث رجعات كتلعب مع القط بحالا عفاف ما قالت وااالو قبل ما تنساحب من حداها  ، 

ابتسام :اجي تفطري فين غادا ؟ راه تا الحاجة مزال ما فطرات على الله تشجع تاكل معاك باينا دخلتي ليها لخاطرها ، حيث بقات حاضيا معايا تا فيقتك ودوشتي ، ، شتي كيفاش دخلتي لخاطرها هههه ياله اجي ،

تبعاتها للطبلة وهيا مبهورا بكل حركة كديرها هاد المرا ، وتسنات ابتسام تا كبات ليهم القهوى وقرباتها منها ومن أم مهدي عاد مشات هنا بقات عاوتان الوجه فالوجه معاها ولقات راسها مضطرة تلقى شي طريقة للتواصل معاها فاش قربات ليها الخبز وشافت فيها بحالا كتقول ليها كولي ،

عفاف: شكراا،،،،قالت ليا ابتسام كتسمعيني ، انا ما كنتش عارفا ما،كا ،،.....ملقاتش تعبير مناسب ما يجرحهاش وبدلات جملتها .....مهدي ما عاود ليا والو عليك ، الصراحة حنا ما كنعرفوش بعضياتنا بزاف اول مرة كنعرف عندو أم .

لا جواب مجرد شافت فيها و هزات طرف د الخبز دارت فيه الزبدة و عطاتو لقطها ، ومن بعدها هزات طرف د الخبز آخور دارت ليه نفس الشي وكلاتو هيا ، وشافت فعفاف كأنها كتقول ليها كولي تا نتي ،  وفعلا هزات تا هيا كا تاكل بلا ما تحس بالمذاق ولكن كان لازم تطفي الجوع دهاد اليوماين ، ويمكن الصمت د أم مهدي من الخير ،، كون كانت كتهضر باش غادي تبرر ليها الحالة باش جات لبارح ، راها جربات ام منير كيفاش تعاملات معاها ، أعصابها مبقاوش قادرين كثر ، كلات فهدوء أو بالأحرى كلاو فهدوء بثلاثة بيهم هيا وأم مهدي والقط لي باينا كتبغيه كثر من ولدها وابتسامتها ما كيشوفها غير هوا ، 


فاتو أيام وأيام  وكان تحسن طفيف فعلاقتها مع أم مهدي ومرة مرة كتبتاسم ليها فاش كتشوفها كتلعب مع القط لي تا هيا دخل ليها لخاطرها  وكيفوجها عليها ببراءتو وشقاوتو  ، تعلمات شحال من حاجة على النباتات لي فالجردة حيث تا هوما كانو عبارة عن  أطفال لأم مهدي وكتعتاني بيهم كثر من أي حاجة أخرى وكأن عفاف تصابت بعدوى من أم مهدي وتا هيا ولات مبلية بيهم وكتسبقها فمرات كثيرا تسقيهم وتوكل القط لي ما عندو تا سمية ولكن غير تفكرو كتلقاه حداها،  وتا أم مهدي ولفاتها ومبقاتش تعصب من أنها تسبقها فالأعتناء بأطفالها ، ومن فوسط هادشي كلو تبدلات نظرتها لمهدي ثلتميا وستين درجة حيث من خلال ابتسام لي كتعاود عليه كيف شي ملاك "سيدي جاب لينا " سيدي دار هاديك " سيدي كيبغي هادي" سيدي كيحماق على الحاجة وكيدير المستحيل على قبلها سيدي وسيدي وسيدي ،،،،" لمهم أحاديث وأحاديث كانت كتسمعهم عفاف وقلبها كيضرب ومتأثر بإنسان بحال هاكا ومخبع من ورا القناع د القسوة ، ومع ذكر القسوة  كيجي بين عينيها توفيق ولكن كتجي غير ديك الصورة فاش كان طايح فالأرض مع دمايتو وهيا السبب فشنو وقع ليه .



 كانت كتمنع راسها تفكر كانت كتحاول تستمتع بالجنة لي راها فيها دابا ولكن شكون حنا باش نمنعو العقل يسافر والقلب يدق ، وحتى لإيمتا غادي تبقى هنا شي نهار مهدي يرجع ويطلب منها تخرج من دارو ، وحتى إلا ما طلبش هيا خاصها تلقى حل لراسها قبل ما تحط فداك الموقف ، 

ابتسام : .....بصوت خلعها ....ختي عفاف ختي عفاف ، 

عفاف: .....مخلوعا وهيا كتوقف .....شنو وقع واش الحاجة وقعات ليها شي حاجة ؟

ابتسام:....لهتات شويا عاد جاوبات.....لا ما وقع ليها والو راها ناعسة ومبغيتش نفيقها ، شوفي انا غادي نطلبك طليبة عافاك ،

عفاف: .....ارتاحت وقلبها تهدن وجلسات كتشوف فيها واخا كاع هاد المدة مزال ابتسام كتخلعها بهبالها......شنو عاوتان ا ابتسام طلبي ،

ابتسام: ....وحناكها كيحمارو.....عرفتي ولد عمي لي كنعاود ليك عليه ،،جا هاد الصباح ودابا ختي جات قالتها ليا ، خاصني ضروري نمشي نشوفو ولا توقع فيا شي حاجة راكي عارفاني شحال كنبغيه .

شافت فديك اللمعة د الحب لي فعنين ابتسام وتفكرات راسها كأنهم فاتو سنين على فاش كانت بحالها وكان خاصها غير فوقاش تلقى لوقت او تسرقو باش تشوف توفيق منين كيكون مسالي ليها ، ما كرهاتش تقول ليها ما عندك ما ديري بالحب راه غير كيقتل القلب وكل حاجة زوينا فينا ولكن شكون هيا باش تحرمها من داك الاحساس وهيا عارفة الادمان بالحب  كيفاش داير وجرباتو وعاشتو تا وصلها لفين هيا دابا ومزال قلبها كيضرب لمجرد ذكرى منو ، ، لذلك ما عندهاش الحق تمنعها أو تحسسها بالتشاؤم يمكن حظها يكون حسن منها ويكون هاد ولد عمها راجل عن حقق ويصونها ويعفها  ،

عفاف:....رسمات ابتسامة بصعوبة على شنايفها .....غير سيري ما تخافي من والو لي حتاجتو الحاجة أنا غادي نعطيه ليها 

ابتسام:....عنقاتها تا كانت غادي تقجها......لهلا يخطيك عليا ، كنحماق عليك و عمري نسا ليك هاد الخير ،

ابتاسمات عفاف بارتباك من هاد العواطف الجياشة لي أول مرة كتختبرهم ودفعاتها عليها بشويا .

عفاف: ههه ياله سيري باش ما تعطليش على روميو ديالك ،

ابتسام:.....وهيا كتنيم فعينيها وكتهضر بطريقة مسرحية....أه نمشي راه غادي يكون على نار ، نار يا حبيبي ناااار ، ،



ضحكات عفاف هاد المرة من قلبها وهيا كتشوف ابتسام كتجري بحال شي طفل صغير فنهار عيد ، تنهدات من بعد هادشي وكملات تأملاتها ، كانت فالعشية الحاجة أم مهدي كتاخذ قيلولة فهاد الوقت يعني هيا ما عندها ما دير و ابراهيم لي كيقابل الجردة كيجي مرة فالاسبوع بالنهار يدير داكشي لي ما كتقدرش ديرو الحاجة أوهيَ فاش جات لهنا ،،،والأغلبية كيجي بالليل يعس على الدار،  داك الفراغ العاطفي لي عانات منو بسباب توفيق و أمها لي تخلات عليها خلاها تعتبر هاد الناس لي فهاد الدار أسرتها وكل واحد عطاتو دور باش تعوض الاحساس بالنقص ، وتا هوما وفمدة قصيرا ردوها جزء منهم ، كانت ابتسام كتديها معاها للسوق فاش كيحتاجو شي حاجة ، العم ابراهيم علمها بزاف د الحاجات على الجردة والطريقة باش تعامل مع الغرس بلا ما تآذيه ، وأم مهدي كانت واخا ما كتهضرش كتخليها تعلم منها لكروشي لي كانت مولوعا بيه وصاوبات لعفاف تقاشر عمرها ما لبساتهم حيث كانت كتقدسهم وماتقدرش تحط رجليها فيهم ، لي كان كيضرها فخاطرها فهادشي كلو هوا منين كتفكر فالنهاية  ، شهر فات لا حس ولا خبر من جيهة مهدي ، وسمعات من ابتسام أن هادي عادتو  حيث عندو بزاف د الخدمة ما يقدرش يسمح فيها ،ومنين كيلقى الوقت كيجي زيارة يدوز فيها أيام ويعاود يمشي ، وهيا طبعا كتمنى هاد الخدمة تطوال للأبد وعمرها تشوف وجهو ، وتا توفيق ما بغاش تسمع عليه ، حيث شي كيفكرها فشي ،

نفضات هاد الأفكار من راسها وناضت لواحد النبتة شافت شي وراق كيطيحو منها ، حدرات ليها وجلسات قفازي وكتهضر معاها كأنها كتسمعها وكتحس بيها،

عفاف: أممم هادا ما يكون غير داك القط جاه هبالو عليك وصحاب ليه راسو عاشب وبغا يذوقك.....سكتات بحالا كتجاوبها النبتة......ههههه هو ياك ! متديش عليه وعنداك تقوليها للحاجة وتشري ليه الصداع معاها راه ضريف واخا هاكاك .

بقات كضحك على راسها بصوت مسموع كضحك على كيفاش ولات كتصرف بحال أم مهدي عل الأقل لأخرى كانت ما كتهضرش ، هيا فاتها ولات كتهضر مع راسها ولي شافها يقول حماقت ، مزالا كضحك سمعات صوت من موراها كيعيط بإسم  "إبتسام" صوت عمرو يتلف عليها ،قرب وهو كيعيط "إبتسااام" ؛ صوت كيخلي قلبها يضرب ولو على بعد كيلومترات ، ولكن ما يمكنش يكون هوا يمكن بصح قاسها لحماق، وبدات كتخرف ، يمكن حيث عاد كانت كتفكر فيه  دماغها تأثر وبدا كيهيئ ليها  ،

توفيق :....بنفاذ صبر وعصبية.....إبتسام واش ما عوالاش تجاوبيني ، من الصبح وأنا كنعيط عليك فين الحاجة؟! مال الدار كلها خاويا؟! ، 

إلا كان ضنها ابتسام فا راه عندو الحق لابسا حوايجها ، دايرا عكافا بحالها تماما ، يعني الا ما دوراتش وجهها يقدر يبقا هاكا غالط علاما تنفذ بجلدها وتهرب ، ولكن شنو كيدير هنا؟! واش مهدي قالها ليه؟! ولا كان عارفها هنا من الاول ومخليها كتقلى على نار تا يوجد لإنتقامو على خاطرو ،شنو بالضبط هادشي لي راها كتختابرو عاوتان .



،تساؤلات تساؤلات كانو بصح غادي يحمقوها، ولو أنها حاسا بوجودو من مورها بريحتو لي دابا ولات مجهدا وواضحا ،


مزال عقلها ما عندو تا فكرة شنو خاصو يدار أو يتفعل  ، توفيق كيف عادتو وبيديه لي سابقينو مخلاهاش تحتار كثر ،

توفيق:.....وهو كيقسيها من كتفها.....ابتسام قاسك الحماق ثاني واش ما كتسمعيش .؟!!

لمستو كانت بحال شي جبل هبط عليها وعوض ما توقف جات مكردعة فالأرض وعينيها مقابلين مع عينيه والفرق بينهم بحال الأرض والسما هيا كانت فالأرض وهوا واقف عليها بحال ملاك الموت ، 

توفيق:.....بدهشة وبلاما يتحرك من بلاصتو أو يحدر بقا جامد......عفاف؟!!!! نتي، ، ،


لحظات هوما لي بقاو فهاد الوضع هو ما كيتحرك وهيا ما قداش تنوض ، ولكن منين حسات بيه غادي يتحرك سبقاتو والقوة باش ناضت كتجري معرفاتهاش منين جاتها ، كانت جالسا فالجردة الخلفية لي كانت كتفضلها على لي فباب الدار ، سمعاتو كيعيط من موراها متسوقاتش ليه ، وبقات كتجري فدوائر فديك الجردة وهو كيحاول يقبطها ولكن مقدرش .

توفيق:....من موراها وهو كيلهت....عفاف وقفي ، وقفي واش غادي نبقاو كنجريو النهار كلو ؟!

هيا ماشي هبيبلة باش توقف ، الحكمة الوحيدة لي ممكن دير دابا هيا تهرب من هنا ، ولكن هوا كان ذكي وحافظ لبلاصة وما مخليهاش توصل لباب الجردة وكيسد عليها الطريق قبل ما توصل ليها،

توفيق:....عاوتان هضر فاش وقفات كتاخذ نفس وهيا محاصرة بالحيط ، بفراغ صبر وهوا حاط يدو على الجنب فين طعناتو وعينيه ترسم فيهم الألم .....عفاف واش غادي لعبو النهار كلو أجي لهنا،

شافت فجنابها وما جاوباتوش ، وبانت ليها طريق ممكن توصلها نيشان لباب الجردة ومن تما لبرا لبلاصة بعيدة على توفيق من جديد ، دازت من حداه تقريبا وما جا فين يفهم  شنو كدير تا كانت طلقات رجليها للريح ،


عينيها قربو يتغمضو بكثرة ما كانت كتجري فداك الكولوار لي قريب من باب الجردة المنفذ الأخير ليها ، تساطحات مع جسم وطاحت هيا وياه سمعات غوتا مرفوقا مع الغوتة لي خرجات منها هيا ، حلات عينيها دابا وبعدات راسها شوية باش تفرز ليها الشوفا ونيت باش تصدم بمنظر الحاجة طايحة ، 

عفاف:.....ياله بغات توقف وهيا مخلوعا من شنو سببات للحاجة ، كتقيس فيها..... ياربي شنو درت ،،خالتي ، خالتي ، أنا،،،،

توفيق :...وقف عليهم بجوج كيلهت ومخلوع.....الواليداااا


هنا بالضبط الصدمة كانت مضاعفة ، أو كانت صدمة من جيهة عفاف ، ودهشة مخلطة بالفرحة من جيهة الحاجة لي تعكزات عليه تا وقفها وعنقاتو ، كان تعاملها مختالف على فاش شافت مهدي، يعني هادا هوا ولدها ومهدي شكون وعلاش جابها لهنا ،واش هادشي كلو كان لعبة من توفيق ، واش عاوتان حياتها كانت لعبة بين يديه كيحركها كيفما بغا،  فاقت دغيا من صدمتها وبدا كيبان ليها الهرب من جديد هو الحل الوحيد ، بغات توقف وتسلت من حد توفيق والحاجة ملاهيين ولكن بسرعة تلفت ليها ورافقاتو الحاجة فالنظر وهيا مبتاسمة كأنها كتعرفها على ولدها ،



أما على توفيق فا شاف فيها بنظرة تحذيرة وتا هاد النظرة فهماتها وترجماتها مزيان ، يعني حسن ليك ديري عقلك حيث إلا هربتي غادي ندمك ، حاولات تنوض ولكن رجلها ضراتها ، هنا الحاجة دفعات يد توفيق وبسرعة استجاب ليها ، طلق منها وقرب من عفاف وقبطها من كتفها تا وقفات ،

توفيق:....بسخرية؛ فهماتها عفاف بوحديتها.....الحاجة عندك الضياف وأنا ما فخباري ما يتعاود ، أااه ولا هادي لي جبتو تعاون ابتسام ،......شاف فيها عاوتان شوفة كتخلع.....أمم درتوها مزيانا الصراحة ض،


مكانش كيستنا إجابة حيث كيهضر ويجاوب لراسو ، أما عليها هيا فا قربو ولمستو خدروها  نسات حريق رجلها لي طاحت عليها وفاش وصل وذنها وهضر من تحت سنانو وهو كاز عليهم على شكل ابتسامة زعما كيعاونها توقف زادت تبلوكات ،

توفيق:حسابنا من بعد أ عفاف ، دابا خليك فهاد الدور لي راكي فيه تا نشوف حريرتك منين نبقاو الراس فالراس ،

بقللات فيه عينيها ، ونفضات يدو من عليها بلاما تسوق للحاجة لي استغربات وبانت فوجهها ، 

عفاف:...قربات من الحاجة وتجاهلات توفيق تماما......واش قصحتك فشي بلاصة ؟! سمحي ليا ماشفتكش .

الحاجة:.....بتاسمات ابتسامة عريضة ، وفهمات منها عفاف انها بيخير وبالعكس فرحانا.....

عفاف:....بلطف.....الحمد لله، ،،الحاجة أنا غادي نخرج شويا ، راه ابتسام وصاتني على شي حاجة حيث هيا مشات لدارهم جاو ولد عمها لي بالخاريج ،

ابتاسمات الحاجة من جديد يمكن تا هيا ابتسام فارعا ليها راسها بالتعاويد على ولد عمها الفارس المغوار، خذات عفاف ابتسامتها على أنها موافقة ، وبغات تجاوز توفيق بلاما تعاود تشوف فيه ، إنما يدو لي تمدات وقبطاتها من ذراعها خلاتها تشوف فيه مخنزرا،

توفيق:...بسخرية.....فين غادا ياك قلتي ابتسام ماكيناش شكون غادي يوجد ليا ما ناكل .

عفاف:...حاولات تحكم فصوتها.....واخا أسيدي صبر غير نرجع من السخرا ونوجد ليك لي بغيتي ،

توفيق:...باصرار.....لاااا ،....منين شافت فيه الحاجة وعفاف باستغراب زاد كمل.....فيا الجوع السخرا تسنى وزايدون متسخريش نتي خلي ابراهيم يجي ويجيب ليك لي بغيتي ،  دخلي للدار بداي شغلك ،

حاصرها مخلاش ليها فين تزيد، و على وجه الحاجة  لي يمكن بغات تحاول تشرح ليه أنها ماشي خدامة عندهم ومالقاتش باش وهادشي آلم عفاف قبل من الحاجة لذلك مبغاتش تزيد تزكر معاه ودافع على حريتها ، شافت فالباب لي كانت على بعد أمتار وكانت أخر فرصة للحرية ورجعات تمشات فإتجاه الباب لي كدخل للدار  كتعكل برجلها لي دابا عاد ناضت توجعها ،

توفيق:....من موراها ،.....وعمري معاكي كاس د القهوة تكون قاصحا راسي حرقني هاد النهار ،.

عفاف:.....بلاما دور عندو.....واخا أسيدي.




سمعاتو كيقول شي حاجة ولكن ما موجهاش ليها يمكن بدا فحذيثو مع الحاجة ، دخلات للدار ومنها للكوزينا تكات على حيط فيها وبدات كتلهت كتلهت ، وتخلطو ليها الدموع مع الضحك ،


عفاف:ههههه دابا أنا كنت فدار توفيق مع أم توفيق ، هاد المدة كلها كناكل ونشرب من رزقو ههههه لا وبديت كنبغي مو ولفتها  وما مكرهتش كون كنت بنتها كون لقيت نعطي من روحي ونرجع ليها صوتها ، ......رجعات كضحك بهيستيريا.....كون تعرف كنت غادي نقتل ليها ولدها كانت بصح غادي تبغي تاخذ  روحي ، ماشي غير جزء منها ،

شافت فالكوزينا بحال أول مرة كدخل ليها ، مابقاتش عارفا شنو خاصها دير كيفاش غادي تعامل مع هاد المصبية لي هبطات ليها على راسها ، كيفاش تاقت فمهدي وصاحب ليها غادي يآمن عليها ويديها لدارهم ، هو بكل بساطة حطها فالجحر د الأسد وخلها منها لمصيرها ، بيدين مرتاجفين هزات خدمات العصارة د القهوى تا خدماتها عاد تفكرات مدارتش فيها القهوى وعاودات خداماتها من جديد وهاكا كاع الامور لي جات دير فيها يدها بالتلفة يا إما طيح الحاجة فالأرض يا إما خاصها تعاودها شحال من خطرا عاد تصدق ، وجدات الماكلا من داكشي لي لقات فالتلاجة ، وهادشي خذا شي ساعة أو كثر باش تكملو ؛ وبقات كتأمل فداكشي لي وجدات كيفاش غادي تمشي وتشوف فيه ، زعما إلا خرجات للجردة اللورانيا وتصلقات داك السور ونقزات تا هادا حل وحل ممتاز ،

توفيق: ....كيف الجن وقف قدامها ، وجاوبها من الفوق......بلاما تفكري فيها ،،لقيتك أ عفاف وغادي نخرج منك الحايل وجديد .


لصقات مع البوطاجي وبغات تزيد تدخل فيه وتوفيق كيقرب تا حاصرها بيديه بجوج وتحنا عندها وحدا شنايفها هضر عاوتان  ،

توفيق: على ما فهمت هادي قريبا شهر باش جيتي للهنا ، ومع ذلك ساعتين خاصينك باش توجدي قهوة بسيطة والماكينا لي غادي تكلف نتي غير غادا تشعليها ،

عفاف:....شعلو عينيها بالضو وماهبطاتهم شافت فيه مباشرة واخا داك القرب.....أنا ماشي خدامة عندك انا جالسة هنا حيث ، ، ، حيث ،

توفيق:....بسخرية وهوا كيقلدها.....أه كملي، حيث ، ، حيث هههه  ولا نقول ليك ،،،،أنا نكمل عليك حيث حاولتي تقتليني ومنين ما نجحتيش جيتي تخبعتي فداري ، لا ماصحابنيش نتي واعرة قد هاكا هادي نشهد ليك بيها ،،بصح صدمتيني وانا قليل لي كيقدر يصدمني ،.....بعد من عليها وبدا كيصفق..... برافو أ عفاف تستاهلي نصفق ليك ،

عفاف:....وأخير خدات نفس من بعد ما حبساتو تا كمل هضرتو.....أنا ما كنتش عارفا راسي فدارك ، مهدي جابني لهنا وأنا ، ، ،

توفيق :...قاطعها من جديد و بغضب.....هاداك حسابي معاه بوحدو ، حيث نتوما بجوج درتوني لعبة ما بينكم وأنا غادي ندمكم بجوج ،

عفاف: أناا، ، ،

سمعو صوت كيقرب من الكوزينا ، وفلحظة كان توفيق بعيد عليها ، وصل للباب د الكوزينا كيطل منو ، ورجع شاف فيها ، 

توفيق : ....بصوت حادر .....كلامنا غادي نكملوه من بعد ومن هنا لتما بعدي على الجناوا  لي كينين فالكوزينا ، .....هضر بالجهد......فين هاد القهوى ، ياله دغيا تبعيني بيها ،



كيفاش داز هاد النهار عند عفاف ؛ساهلة متحتاجش مجهود كحل وعجاجو يعمي ، حيث السي توفيق ما زولش عليها عينيه ، ما خلاش مو تشرح ليه انها ماشي خدامة ، تا من العم إبراهيم كان عندو حقو من هاد الجحيم حيث ما علموش بوجودها فالدار مع مو منين كان كيعيط يطمن على الأحوال، تبرير العم إبراهيم كان أن مهدي وصاه ميهضرش عليها حيث من جيهتو وهوا حتارم هادشي ، أما على إبتسام ومن زهر عفاف لعوج مرجعاتش داك النهار وكملات الباهية ، وصل الليل والحاجة دخلات تنعس فبيتها لي بعيد على الضجيج وعلى كلشي باش تكون مرتاحة كيف كانت كتقول إبتسام ، عفاف تمنات تدخل معاها لداك البيت وتخبى من عنين توفيق لي كانو كيواعدوها ببزاف ولكن شكون يحقق ليها هاد الامنية لبسيطة .تا هيا دخلات مع الحاجة للدار فنفس الوقت و خلاتو  فالجردة كيمكي ، وكانت حاسا بعينيه تابعينها تا دخلات ، تكرر نفس الاحساس فاش جات أول مرة لهاد الدار ، ماعارفاش شنو دير براسها ، حيث هاد المدة كلها كانت كتنعس فالصالون لي فوسط من الدار فنفس لبلاصة لي نعسات فيها اول نهار ، يعني معندهاش فين تخبى من توفيق منين يدخل ، فكرات وفكرات وفالاخير بانت ليها الكوزينا ، دخلاتها فالظلام تكات على حيط مقنت فيها وقطعات الحس، فات من الوقت دقايق  كثيرا، ، مرو عليها ساعات تا بدات كتحس بوجودو ، كانو خطواتو مسموعة بسباب السهات لي غلف الاجواء ، صوت خطواتو كان مرفوق بصوت انفاسها ودقات قلبها لي كتحاول تتحكم فيهم خيفاه يسمعهم ويعرف بلاصتها ، كانت عايشة فيلم رعب وهيا مرة كتسمعو كيقرب ومرة كتسمعو كيبعد ،تقطع الحس تا مبقات كتسمع والو ، ولكن فلاصة ما تسمع شمات وما جات فين تشم وتفهم ، يد بحال اللقاط شدات ليها ذراعها ، وماجات فين تغوت شد ليها فمها ، كأنه كيشوفها رغم الضلام لي فوسط منو ما كيبان وااالو ،

توفيق:....حدا وذنها.....شششششش،

عفاف:....كتنتر وكاع داكشي لي بغات تقولو كيخرج على شكل......مممممم

توفيق :....بهمس كثر وهوا جارها معاه....ههه كنتي عارفا خاصنا نهضرو متحسسينيش انني ضالمك ، وحسن قطعي الحس باش منفيقو حد ،

كانت الدار كلها غارقا فالظلام تا داك السرجم لي موالف كيدخل منو الضو شويا معرفاتش شكون سدو ، ولكن توفيق كان بحالا كيشوف ، ، خطواتو كانت ثابتا وهوا جارها معاه متعكلش كاع بالعكس كان غادي بثقة فالنفس تا سمعاتو كيحل شي باب ، دفعها دخلات هيا الأولى من بعدها سمعات الباب كتسد ومعاه الضو شعل ، عماها حيث مدة وهي فالسواد ، حطات يدها على وجهها ومنين حيداتها كان توفيق كيف الشيطان واقف قدامها مبتاسم ابتسامة خطيرة ، 

توفيق:.....باستهزاء.... وااو عفاف قدامي ، ، سبحان مبدل الأحوال ، .....قبطها من كتافها قبل ما ترجع باللور ......

عفاف:شنو بغيتي مني أ توفيق ؟!

توفيق:هههههه فنظرك  شنو غادي نكون باغي؟!!.....مد يدو حيد العكافة لي كانت على شعرها ، وبخفة ساحر شعرها كان تا هو مطلوق.....

عفاف:....تحررات من يديه وبعدات من حداه بعصبية.......شنو بغيتيني ندير ا توفيق باش تفهم انني مبقيتش كنحملك وبغيت نبعد منك ، واش مكفاكش شنو درتي فيا ، 

توفيق:.....باستهزاء كثر.....كون كنتي باغا تبعدي ما تجيش لداري بيدك ، نتي قولي ليا شنو خاصني نفهم من وحدا خاشيا فيا موس باش تقتلني وجات لداري تخبعات ،

عفاف:.....منظرو بالدم جا قدام عينيها وبداو الدموع كيهبطو......داك النهار مكنتش كنفكر ا توفيق ، وأنا كون عرفت هادي دارك كاع منبقا هنا ، صحاب ليا هادي دار مهدي داكشي علاش، ، ،، ،

قبل ما تكمل كلامها كان وصل عندها و قبطها شعرها مابين يديه وجهها قرب لوجهو ، أنفاسو كضرب فيها ، مافهمتاش شنو قالت غالط ، وخلا عينيه يشعلو بالنار وعروقو فجبهتو يبانو ، قبل ما تحتج او تفكر تفك راسها ، ، هضر بغضب عكس داك الاستهزاء باش كان كيهضر منين تلاقاو هاد النهار ،

توفيق : مهدي، ، .....قال اسم مهدي كأنها خاص تفهم منو شي حاجة ......هادشي كلو من تحت راسك نتي ومهدي ، شحال عطاك باش نفذتي خطتو ، وولااا لاا  ما كنضنش ، نتوما بجوج خططتو لهادشي انا كنت حمار وما ديتهاش فدوك النظرات لي كانو بيناتكم بجوج ، كنت واثق بزاف من راسي ولكن عطيتوني درس ، وماكفاكمش هادشي مدخلين الحاجة فالخبث ديالكم ، وجايا تخبعي فداري من الفوق  ،



دفعاتو من صدرو بكل قوتها ومهماش شعرها غادي يتنتف مع يديه ، طلقها ولكن هيا ما بعداتش منو، يديها تهزو وهبطو عليه بطرشة خلات الآثار دصبابعها مرسومين على وجهو ، ملامحو كانو مصدومين كثر من داك النهار فاش طعناتو ، مكانش مثيق ، إنما هيا  مقدراتش تستوعب كيفاش ضن فيها هاد الضن ،، أه هيا كانت باغا تستقر مع منير ما كرهاتش تنسا توفيق وتعيش حياة طبيعية  وعمرها فكرات فيها على أنها خيانة ، إنما كانت كتعتابرها إنقاذ لراسها ، ولكن هادشي لي قال دابا كان شي حاجة لي عمرها تقدر ديرها ، عمرها تقدر تغدرو مع صاحبو ، كانت كضن أن حبها ليه كان باين وهو لي مخليه يستعبدها ، كلامو جبد من فوسط منها ديك عفاف لي مكيبقا هامها والو ، ما كفاتهاش الطرشة زادت هزات صبعها فيه وهضرات بتهديد ،


عفاف:....بغضب.....ما كنسمحش ليك أ توفيق ، وكنتمنى كون كان عندي دابا موس أخور كنت خشيتو فيك ، معرفتش علاش كنت كنبغيك ، معرفتش شنو كنبغي فإنسان قلبو وعقلو وكلشي فيه موسخ وكحل ، داك مهدي لي كتاهم فيه حسن منك بميات ألف درجة يا ريت كون هادشي لي قلتي بصح ياااريت ، 

توفيق :.....كان كيشوف فيه بدهشة ويدو مزالا على حنكو ، هضر بتردد وهو كيمد يدو حطها على شعرها ولكن بطريقة حنينة هاد لمرة .....عفاف أنا ، ،،

عفاف:.....ضربات ديك اليد لي ياله تحطات عليها.....بعد مني ، 

ضربات فكتفو وخرجات من باب البيت وزدحاتها من موراها ، ما كانتش عارفا فين كتزطم ولكن خاصها تبعد عليه ، 


الملجأ الوحيد لي فكرات فيه كان الحاجة ، حلات عليها باب البيت ، كان الضو د الفيوز مشعول وضو خافت لي طاغي ، ومع دلك بانو ليها عينين الحاجة تحلو وشافت فيها بصدمة ، وأسئلة كثيرة ما كانتش مستاعدة تجاوب عليهم ، 

عفاف:......بصوت باكي.....خالتي الحاجة ، واخا بت معاك هنا جاني الخوف وما قدرتش نعس بوحدي ،

شافت فيها لكثر من دقيقة قبل ما تكحز ودير ليها بلاصة حداها فالسرير ، جرات ووصلات لعندها  وما عطاتهاش فرصة وهيا كتخشي راسها فحضنها وكتخلي دموعها وشهقاتها يخرجو كيفما بغاو ، فها، اللحظات زوينا الانسان يكون ما كيهضرش ولكن كيحسسك انه فاهمك وحاس بيك ، الحاجة إكتفات كدوز يدها على شعر عفاف تا استسلمو للنوم بجوج ،


فاش فاقت فالصباح كانت بوحدها وشادا السرير كلو لراسها ، خصوها لحضات طويلة باش تسترجع احداث لبارح وتوقف مخلوعة ، شافت فالساعة لقاتها قريبة الظهر ، كيفاش نعسات هادشي كلو ، وفين مشاو الخطط د تنوض بكري غير بيان الضو فالسما وتهرب من هنا ، ولكن آه السباب هو الحنان لي لقات فحضن الحاجة ونساها كلشي ، وتا دابا باقي الحال ، خرجات كتسلت وحاضيا جنابها باش متلاقاش مع توفيق الا كان باقي هنا ، 

ابتسام :.....وهيا كتساطح معاها .....بسم الله الرحمن الرحيم ، ختي عفاف مالك كتسلتي ؟!

عفاف:....تا هيا مخلوعة وكتشوف فكاع الإتجاهات ....لا والو ، فين الحاجة ؟!

إبتسام:.....كتهضر فرحانة.....راها فالجردة كيف ديما ، ، ، شتي على زهر نهار أنا مشيت جا سيدي توفيق.....تبدلو ملامحها...... ، عرفتي على تبهديلة دار ليا هاد الصباح كاع ديك الفرحة لي كنت فرحانها مع ولد عمي طارت ،ما فهمتش مالو اول مرة نشوفو معصب قد هاكا ، 

عفاف:....خنزرات فيها ، وفكرات علاش هاد المدة كلها مقديتيش تقولي سميتو حتى لدابا عاد ولا سيدك توفيق.......وفين هوا دابا ؟!

إبتسام: معرفتش ، يمكن خرج حيث شفتو كيخرج الطونوبيل من الكاراج ،.

عفاف: ....ابتسامة ترسمات على شنايفها.....بصح ؟!

متسناتش ابتسام تجاوبها ، رجعات كتجري لبيت الحاجة وهيا كطلب الله يسامحها ، هزات شي فلوس بانو ليها تما محطوطين ، وتسلتات تا وصلات للباب لي كيخرج من الجردة ، ياله حطات يدها تحلو ،

الصوت:نعام ألالة محتاجة شي حاجة ؟! 

تلفتات شافت فيه ،أو نقولو علااات عينيها تا وصلو لعندو ، ، كان قد طولو قد عرضو ، لابس كوبو كحل ونضاضر كوحل وملامح جامدة ، شافت لجيهة الاخرى كان واحد آخور بحالو ، توأم ديالو  ، """منين جاو هادو؟  وفين عمي ابراهيم ؟؟"" طاح هاد السؤال فبالها ولكن بكثرة الدهشة مقداتش تسول ،

عفاف:....حاولات تكون واثقة من راسها ومتبينش أنها هاربا.....لا ما محتاجة والو ، انا غير بغيت نخرج عندي شي سخرة بغيت نمشي ليها ،...وبغات تحل الباب من جديد.....

الرجل:.....سد الباب قبل ما تحل  وهضر بجدية......عندنا آوامر تا وحد ما يخرج من هنا وأي حاجة حتاجيتوها نجيبوها ليكم ، وإلا كان ضروري تخرجي ، خاص السي توفيق يعطينا الأمر ،

عفاف:....بعصبية.....أنا ضيفة هنا ماشي خدامة باش نتسنا الأوامر ديال هاد توفيق ،  إذن عندي الحق نخرج فوقاش ما بغيت ،

الرجل:.....طلعها وهبطها..... عندنا أوامر محددة ، ، بالخصوص نتي متخرجيش




 ضربات رجلها مع الأرض ، ودوك الروبويات لي حاط فالباب وتقول واش تسوقو ليها ، كيشوفو فإتجاه واحد ، دابا ما كرهاتش كون مات داك النهاار  وتهنات منو فخطرا ولا هاد الحبس لي حطها فيه ، كانت كتمنى تبقى فهاد الدار ديما ولكن ما توقعاتش أمنيتها تحقق بهدا الشكل ، بقات واقفا فبلاصتها مزال مامقتانعاش تعاود تدخل للدار ، تا شافت إبتسام جايا جيهتها  ، وقبل ما تهضر ، سبقاتها ،

إبتسام :.....بترجي.....ختي عفاف أنا راني درت كلشي ،، نتي غير حطي فوق الطبلة ،، اليوما عمي عارضنا كلنا وخاصني ضروري نمشي ،

عفاف :......بتعجب......ولكن راه مغاديش يخليوك تخرجي، توفيق راه ، ، ،

ابتسام كانت وصلات للباب وابتاسمات فوجه دوك الروبويات ، وبقدرة قادر حلو ليها الباب ، 

ابتسام :.....وهيا كضحك.....لا سيدي توفيق بالعكس فرح فاش قلت ليه خاصني ندوز هاد السيمانا فدارنا ، نعول عليك ياكي ، ياله ها انا مشيت بسلاااامة......ومشات كتجري كيف عادتها.....

عفاف:.....خنزرات فيهم بجوج.....علاش هيا تخرج وأنا لا ، ؟!

الرجل:....بلا تا حركة فوجهو..... قلت ليك عندنا اوامر ، هيا عندها الحق تخرج نتي لا ، 


ذاتها كلها سخنات عليها بالأعصاب ، ولي كمل عليها هو أن إبتسام غادي تغيب سيمانا يعني غادي يبقى وجهها فوجهو ، وهيا عارفاه مغاديش يفلت هاد الفرصة باش ينتاقم على الطرشة د لبارح وها البرهان بان من هاد لعساكر لي حط فالباب ، شافت فيهم آخر شوفة قبل ما ترجع للدار ، وكيف دخلات مسلتا لبيت الحاجة سرقات دوك لفلوس ولات دخلات حطاتهم ، وخدات نفس طويل باش تبدا هاد الحرب لي كانت  عارفا راسها شي نهار غادي تبداها .


حطات للحاجة الغدا لي وجدات ابتسام ، وجلسات معها كيف عادتهم كيجمعو بلا كلمات ، ومحور الحديث كان القط ، والنباتات ، وشويا د الصنعة لي كتمشغل فيها الحاجة وعفاف كتعلم منها ، توفيق ماولاتش شافتو من البارح ، تا بدات كتنسى أنه جا وخربق ليهم الروتين لي كانو غاديين فيه ، كانو جالسين هيا والحاجة فجلسة حميمية ،والعشيا تعاشات ، ، وفهاد اللحظة بالذات ، كانت عفاف قابطا الكروشي والحاجة مايلا عليها كتوريها شي لمسات بساط نساتهم، 

عفاف:.....بتركيز وكتزيد تقرب من الحاجة.....أممم كنديرو لهادي هاكا ، ياكي أخالتي ، ، ، وهادي هااكا ، ،

الحاجة:......باهتمام وهيا كتزيد تقيس وتقاد لعفاف شنو كتخدم.......أممم ،

عفاف كانت مركزة وتقريبا نسات العالم لي داير بيها ، ولكن داك الإحساس فاش كتحسي بشي واحد كيشوف فيك قبل ماتشوفيه ، فاش كيكونو نظراتو محسوسين وسخانين على ذاتك ، ، هاكاك حسات وعلات عينيها باش يجيو مباشرة فعنين توفيق لي كان واقف جامد كيشوف فيهم بتأثر و شي حاجة من نوع آخور مقدراتش تحددها ، كأنهم نفاصلو على هاد العالم وارتباطهم بقا من خلال عينيهم ، ما كانت تا حاجة ممكن تفرق ما بينهم ، هاد توفيق بالضبط لي هيا طاحت فغرامو ، هاد النظرات لي كانت كتشوفهم فيعينيه وكانو كيحسسوها أنها الوحيدة فالعالم ، ولكن دابا كانت شي حاجة كثر ، كانت نظرة أعمق من كاع نظراتو لي موالفاهم ، شي حاجة لي كتخليها بلاما تحس ذوب فيه وقلبها يضرب تا يبان من حوايجها ، كون ما قاستهاش الحاجة فيدها كون موحال تفيق وهيا مبغاش تفيق ، رجعات شافت فالحاجة لي كانت كتشوف فيهم بتعجب مرة فيها ومرة فتوفيق ، 

توفيق:....خرجهم من الصمت واستدرك راسو وتجاهل عفاف تماما وركز مع الحاجة .....السلام ، هههه شفتكم مركزين ، شنو كتصنعو تما ، الحاجة رجعتي للصنعة عاوتان ؟!!،


# يتب_______ع

عن الكاتب

همسة للقصص بالدارجة المغربية

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

همسة للقصص بالدارجة المغربية