همسة للقصص بالدارجة المغربية

مدونة القصص المغربية بمختلف أنواعها وللكاتبات قصص معروفين فعالم القصص بالدارجة المغربية وحتى القصص الواعرين الكاتبات جداد لكن أسلوبهم واعر وغيلقاو اعجابكم والقصص الفيسبوكية بشكل عام #التنزيل دأجزاء القصص غيكون كل ليلة مع 20.00 كونو في الموعد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

المرجو ترك تعليقا لتشجيعنا

قصة رومنسية بالدارجة المغربية عفاف

  #عفاف


#بقلم_تائهة_في_الماضي


#الجزء: الرابع

قصة رومنسية بالدارجة المغربية عفاف



خرجات بتتاقل من الحمام ، بصح ما كذبوش فاش قالو الماء سر الحياة ، شوية د الإنتعاش تسلل للداخل ديالها وخلاها تحس بالراحة ، وريحة الماكلة دابا بدات كتبان ليها كتشهي ، حيث ببساطة معدتها موصلاتش ليها لماكلة هادي يوماين وهادشي لي يقدر إنسان عادي يستحملو ، غير وصلات للوسط ديال الدار تلاقاها منير ، وتمازح معاها على شكلها من وسط البيجامة ديال مو ، كانت كتبان بحالا مخشية من فوسط خنشة كبيرا عليها ، وصل معاها لبيت آخور يمكن هوا  لي مخصصينو للأكل ، لقاتهم كلهم مجموعين على طبلة باه ومو وخوه الصغير ، شافو فيها بإستغراب قبل ما يتبسم الأب د منير ، وجهها ولا حمر وما عرفات ماتقول أو تفعل ، عل الأقل حالتها تصلحات على فاش ياله جات ولكن مجيتها عندهم من اساسها ما عندهاش معنى ،

أب منير :.....بوجه بشوش..... مرحبا بيك أبنتي عندنا أجي تجلسي ،

عفاف: .....بصوت خافت ، خرج بصعوبة......الله يبارك فيك  أ عمي ،

قربات وجلسات ، واخا كان كيبان ليها فيها الجوع د عام ،،ياله قدرات تاكل وتحت الأصرار ديال منير لي جلس لاصق فيها وكل شويا كيقرب ليها حاجة ، أما مو وباه كانو جالسين فصمت قليل فين كيهضرو مع خو منير حسام فاش كيسولهم على شي حاجة ، باينا من ملامحهم منير وصاهم ميهضروش معاها ومايديروش ليها إستنطاق على شنو وقع ليها وهادشي خلاها مرتاحة شويا،  شافت فمنير فواحد اللحظة ، غمزها تا كانت غادي ذوب فبلاصتها ، وبقات مبحلقة فيه و الشدق مهزوز فيدها ،

أم منير: .....خرجاتها من سهوتها....كولي ا بنتي كما معجبكش؟!

عفاف: .....بإرتباك.....لا  لا زوين اخالتي الله يعطيك الصحة ، غير أنا عيانة وما كرهتش نعس شويا ، 

معرفاتش علاش قالت هاد الهضرة ونسات أنها عند ناس برانيين ووبساطة حكمات عليهم أنها غادي تبات عندهم ، بان الارتباك فوجها وكيف عادتو منير منقذ المواقف الصعبة ،

منير : عفاف اجي معايا نوريك البيت لي غادي تنعسي فيه راه وجداتو ليك الواليدا .

عائلة منير تبعوهم بعينيهم تا خرجو من البيت بجوج ، نظراتهم كانت كتحرقها واخا حتى لدابا ما شافت منهم غير الخير ولكن الإحساس بالنقص خلها تكره راسها كثر لي هيا فهاد الموقف ، حل باب بيت ،، دخل وتبعاتو هيا ، البيت باينا ديال دالراري الصغار حيث كلو عامر بالتصاور والالعاب ، 

عفاف:....بتاسف....واش هادا بيت حسام ، ؟!أنا مبغيتش ناخذ ليه بيتو واخا نعس فالصالون؟!

منير ......بابتسامة ومشى جلس على السرير ديال شخص واحد......هههه بالعكس راه فرح حيث غادي يبات معايا ، أنا لي خاصني نبقا فيك غادي يبيتني فايق هاد الليلة ،.....رجع هضر بجدية .....عفاف واخا تجي تجلسي محتاج نهضر معاك شويا إلا كنتي قادا ؟

عفاف:.....بتردد حتى وصلات وجلسات حداه ، وخلاتو هوا يهضر......

منير : .....تقابل معاها تا شاف ليها فعينيها......شنو وقع مع ماماك ؟! علاش مشات هيا محمد ، سولت هادشي لمحمد ولكن ما بغا يقول والو وقطع ، ممكن نتي تشرحي ليا ،

عفاف:....حدرات راسها ......تخاصمنا ،

هادا هو جهدها عليه ، ما عندهاش شنو غادي تزيد تقول كثر من هادشي ، القدرة باش تعتارف فهاد الليل مبقاتش عندها ، 

منير :واش بصح مول الدار بغا يخرجكم من الدار ، ؟! هادشي علاش تخاصمتو ؟! قولي ليا ا عفاف راه ماخاصش يكون بيناتنا الاسرار ،

عفاف:.....بإستفهام.....شكون قال ليك على الدار ، ؟!

منير : الجيران فالصباح فاش جيت كنقلب عليك ، علاش ما قلتيش ليا على هادشي كنت نعاونك تلقاي حل ،


أه طبعا ، عادي الجيران ما كتفوتهم تا حاجة ، من نهار جا عندهم عباس فالليل  وكلشي فخبارو وكيتأسفو ليهم ولكن تا واحد ما ذخل وعطاهم حل ، شافت فيه بأصرار،

عفاف: منير هادكشي كيبقا مشاكل خاصة وما خصنيش ندخلك فيها ،

منير : عفاف أنا مبقيتش براني ومن دابا كنحسك من مسؤولياتي ، دابا واش هادشي علاش تخاصمتو ، ، حيث أي حاجة راه عندها حل فتحي ليا قلبك ولو غير مرة و تيقي فيا  ،


شافت فيه بعمق وبتأني قبل ما تفكر تجاوب،  يمكن هادي هيا الفرصة فين تريح ضميرها ، وتهنى من هاد العذاب لي كتحسو لداخل إلا كان منير كيبغيها كيف كيقول يقدر يتقبل الأغلاط لي دارت فالماضي ، يقدر هو الإنسان لي كانت كتسناه هادي سنين وعاد وصل يمكن يقدر يستاهل ثيقتها وميخذلهاش .



كانت مستغرقة فالتفكير ، فكيفاش تصيغ ليه ماضيها ، وحاضرها والكارثة لي وصلات ليها حياتها بلاما تجرحو ، قبط ليها يدها تا قفزات ، ومع ذلك ما طلقش منها ،

منير : عفاف؟ ؟

عفاف:.....بتردد.....منير أنا ، ، ،

أم منير :.....من حدا لباب لي كانت محلولة.....منير شفتك تعطلتي هنا،......شافت فعفاف وبالضبط فاليد لي شاد ليها منير......بنتي عفاف كاما خاصاك شي حاجة ؟!

عفاف:.....خطفات يدها وقفات......لا ا خالتي ما خاصني والو ،

منير :....بهدوء وهو مزال جالس.....لواليدا كنا كنهضرو إلا ممكن تخلينا شويا بوحدنا ،

أم منير : ......خنزرات فيه.....ولدي ما تنساش البنت راه امانة عندنا ونتوما مزال ما بيناتكم تا حاجة ، وزايدون اجي معايا باك باغي يهضر معاك فشي حاجة ضرورية،

منير : انا شويا ونجي ، ، قلت ليك تا حنا كنهضرو فشي حاجة مهمة،

عفاف:.....منين شافت منير مصر على رأيو وممكن يتخلق مشكل بينو وبين مو ......منير ماشي مشكل ، نهضرو من بعد حتى أنا كنحس براسي عيانة ومحتاجة نرتاح ،

شاف فيها بعدم إقتناع  وتمنى ليها ليلة سعيدة قدام مو لي ما مشات تا داتو فيدها ، وهنا عفاف جلسات فوق السرير ، كتشوف فيدها لي كان قابط منير ، وجانب كبير منها حمد الله لي نقذاتها مو من شنو كانت غادي دير ، ماشي كلشي فالحياة خاصنا نعتارفو بيه ، الصراحة ماكتكونش الحل ديما كثري إلا غادي تجرح إنسان بريء ما عندو تا ذنب من غير أنه بغاها من قلبو وبغاها للحلال ، حطات راسها ونعسات وكيف ديما تجاهلات الحاجة لي بصح خاصها تفكر فيها ، ، قلبها وعقلها مابقاوش قادرين على الإستيعاب .

كيف حطات راسها هزاتو والضو داخل من السرجم ، ما عرفات ما دير براسها فدار دناس أغراب ، ولكن تفكرات الحمام قريب لهاد البيت لي هيا فيه ويقدر تا واحد ما يشوفها فاش تستعملو وترجع  وداكشي لي كان ، ولكن غير الحلات الباب باش تخرج من الحمام جا وجهها فوجه منير وتزنكات ، 

منير : ....مستمتع بالمنظر لي كيشوف......صباح الخير ،

عفاف: .....حدرات راسها .......صباح النور ،

منير : لمهم أنا خرجت هاد الصباح جبت ليك ما تلبسي قضي بيه بينما مشينا جبنا حوايجك من ديك الدار ،

عفاف: .....بغات تناقش معاه وتبين فيها راها مراضياش ولكن تكمشات وزادت حدرات راسها......واخا ان شاء الله ، شكرا أ منير 

منير : الللللله عاودي قولي سميتي بهاد الطريقة ، راكي كذوبيني ،

عفاف:.....زادت حشمات وحناكها حمارو وما قدرات تنطق بوالو ......

أم منير: .....من الكوزينا.....منييير منير ، إلا فاقت عفاف أجي تفطرو ،

منير : ههه ديما الواليدا خاشيا كرموستها معانا ، ياله بدلي عليك هاد الخنشة وأجي للكوزينا راني تسنيتك تا تفيقي باش نفطرو بجوج .....غمزها ....عارفك كتحشمي وخاص لي يبقى حاضيك باش تاكلي ،

تبسمات وكانت ابتسامة صادقة حيث مع منير كتحس براسها أميرة ، وخاصها غير تآمر وكلشي يحضر ، رجعات لبيت حسام ، وبصح لقاتو حاط ليها جوج لبسات وحدا د الدار وحدا د لخروج ود الخروج كانت كسوة مكونة من بياسة وحدا ، بلكمام واصلا تا لأرض ومفضفضة  ، قربات منهم ، وعقلها مشا للكسوة لحمرا ، وضحكات باستهزاء على راسها ، فين كان هاد منير ، فين كان ؟!نفس السؤال ديما كيتردد فبالها وبلا جواب ، لبسات البيجامة لي جاب ليها ؛ تقريبا قدها ، ومشات بخطوات خفيفة تا وصلات للكوزينا وقبل ما تدخل سمعات أم منير كتهضر بهمس ، 

أم منير : ،،،ولكن أولدي ما عندها حتى معنى تجي عندنا فديك الحالة ، أنا عروستي ما نبغيهاش تكون بحال هاكا الصراحة ، وعلاش مها سافرات وخلاتها بوحدها شمن موصيبا دارت ، حيث ما كيناش شي أم تصرف مع بنتها بهاد الطريقة من فراغ ،

منير :.....بهمس كثر.....الوليدا ماشي وقتو هادشي ، البنت راها عندنا ضيفة ، وضيفة من جيهتي من الأفضل تحتارميها ،

أم منير : أنا قلت غير لي بان ليان ونتا ما فيها والو إلا حليتي عينيك شويا ،كاع الناس كتبان ليك ملائكة،

كاع طموحاتها و أحلامها لي شافتهم شويا قربو مع منير تحطمو بهاد لكلام  ،بغات ترجع ولكن منير قشع جزء منها ، فاش بقات واقفا جامدة فبلاصتها،

منير :عفاف هادي نتي ؟!

عفاف: .....بصعوبة صوتها خرج ......أه سمحو ليا عطلتكم ، .....شافت فأم منير....صباح الخير أخالتي ،.

أم منير :....بإرتباك......صباح الخير أ بنتي أجي تفطري مع منير باش يمشي لخدمتو ،.....ورجعات دورات وجهها كتكمل الشغل لي كانت حابساه تا دخلات عفاف....



 فطرو فجو من الصمت ، حيث عفاف ما عطاتش لمنير فرصة فين يتلاقاو عينيهم ويهضرو وتا هو مهضرش يمكن خافها تكون سمعات شنو كانت مو كتقول فاش كانو بوحدهم ، دفع الكرسي وناض وهنا فين هزات عينها وشافت فيه ،

منير:....بإبتسامة كيحاول يرسمها بسيف.....عفاف انا غادي نمشي دابا للخدمة بحرا نوصل و لكن إلا جيت بكري بلعشية غادي نخرجو نمشيو نشوفو واش الواليدة ديالك رجعات ، حسبي الدار داركم وأي حاجة إحتاجيتيها ها الواليدا فالذمة ......وجه كلامو لمو لحاضيا هاد الحوار......ياك أ لواليدا ،؟!

أم منير:.....بتردد باين فوجها......أه أولدي ما تحتاجش توصي ،

منير :.....مع عفاف.....صافي ا عفاف تافقنا ؟!

عفاف:.....بهدوء.....صافي إن شاء الله ،

حضاتو تا خرج من الكوزينا وهز محفاظتو من حدا الباب فين كان حاطها ، ورجعات شاتو فالأم ديالو لي تا هيا كانت كتأملها ، وقفات بهدوء وبدات كتخمل فالطبلة ، 

أم منير : بلاما تعذبي راسك غير سيري ترتاحي ،

عفاف:.....بملامح جامدة وصوت تابث.....خليني نعاونك ا خالتي هادا أقل واجب ممكن نديرو ،

مع القول مع الفعل ، خملات الطبلة وغسلات ماعنها ، وخلات أم منير فالكوزينا ومشات بهدوء لبسات ديك الكسوة لي جاب ليها منير جمعات شعرها كعكة من فوق راسها ، وقبل ما تخرج من بيت حسام ، كتبات فورقة """سمح ليا أ منير ولكن ماشي انا البنت لي نصلاح ليك شكرا بزاف على كلشي وبسلامة""" حطات الورقة من فوق البيجاما لي طوات وخرجات كتسلت من البيت ومن الدار تا وصلات ل على برا بلاما يقاطعها تا واحد ، شافت فكاع الإتجاهات وفين ما شفت كتشوف وجه توفيق ، كتشوفو فاش جرا عليها الحاج من الخدمة ، فاش بغا عباس يخرجهم من الدار ، منين مها سخطات عليها ، شافتو كذلك فالكوزينا هاد الصباح وأم منير كتقول كلامها لي واخا كيف السم كان كلو حقيقة وما عندهاش الحق تلومها ، غمضات عينها وزادت شافت توفيق أو سمعاتو بالاحرى كيقول عليها مجرد نزوة وغادي تسالى وفالاخير فاش كان فالاوطيل مع مولات الكسوة الحمرا ، واخا حلات عينيها الدنيا بقا ضلام قدامها ، حاجة وحدا لي ممكن تبرد هاد النار لي شاعلة من فوسط منها هيا توفيق ، إنما توفيق وهوا كيتعذب توفيق وهيا كتزهق روحو بيدها ، كاع داك الحب لي ضنات نفسها كاتكنو ليه تحول لكره وبغض وكاع انواع الحقد .

ما عرفاتش علاش ولكن كاع حواسها قالو ليها تمشي لداك الأوطيل لي شافتو فيه داك النهار ،ديك البرطما فقدات الامل تعاود تلقاه فيها ، شدات طاكسي وخا هيا عارفا معندهاش باش تخلصها ولكن هادشي ما كيهمش دابا ، بقات كتنعث لمول الطاكسي حتى حطها حدا ديك الباب لي كتخرج من المطعم حيث عارفاها بلا حراسة ، درساتها مزيان وبمجرد ما وقف خرجات كتجري ودخلات من ديك الباب وتلفات ليه ما بين الجرادي ، بقات مخبعة كطل عليه تا تأكدات أنه استسلم ومشى ، دخلات لداك المطعم بثقة فالنفس دورات عينيها مزيان ولكن ما كان فحتى بلاصة ، 

عفاف:.....مع نادل كان دايز من حداها .....سمحلي نسولك ، أنا خدامة مع السي توفيق و قالولي نقدر لقاه هنا ، حيث كيجي للهنا بزاف ،

النادل:.....بإستغراب ....شنو سميتو بالضبط هاد توفيق ؟!



تا لكذوب ما كتعرفش ليه ، "لهاد الدرجة أ توفيق أنا ما كنعرف عليك والو  بينما نتا و بإشارة من صبعك دمرتي ليا حياتي كاملة "كانت كتقول لراسها وهيا كتفكر النهار لي سولاتو فيه على شنو سميتو كلها ، تبسم بسخرية وقالها " انا فهاد الساعة توفيق ديالك ما غادي تهمك سميتي كلها فوالو ،،تافقنا أ عفاف "  أه تافقو  داك نهار ومعاوداتش صدعات راسها تسولو كانت مشغولة ببزاف دلحوايج كانو كيبانو ليها مهمين داك الساعة ، ودابا ولاو أتف منهم ما كاينش ، رجعات لحديثها مع النادل وتبسمات باش متخليهش يشك فيها ،

عفاف : صافي بلاما نعذبك معايا أنا غادي نلقاه بوحدي ،راه غير هنايا فشي بلاصة هوا ،

  ماقنعاتوش هضرتها وبغا ياخذ معها الإحتياطات اللازمة ولكن نقذها شي واحد فاش عيط عليه ومشى كيجري ، خرجات من داك المطعم ودخلات فالمتاهات د الأوطيل وجا فبالها ايوب مسكين لي حتى هو كان ضحية من الضحايا د توفيق وهادشي زاد حمسها لهدفها ، تا خرجات فوجه ، نبغاش تشوفو أو تخليه يحبطها  ،

مهدي :....بإستغراب وعصبية ......نتي شنو كديري هنا ؟!

عفاف:....شافت فيه بكره ، ولكن وجودو كيعني وجود توفيق قريب من هنا.....فين توفيق ؟! فين نقدر نلقاه ؟!

مهدي:.....بسخرية....ولاش بغاه بالسلامة ، كاما عندك ليه شي مفاجأة ؟!

عفاف: ماشي سوقك ، وحسن ليك تقول ليا فين نلقاه ، إلا عرفك كتهضر معايا بهاد الطريقة راك عارف كيفاش غادا تكون ردة فعلو ،

مهدي:هههه أه عارف متحتاجيش تقولي ليا.....رجع هضر بجدية.....عفاف نصيحة مني ، سيري فحالك وبعدي من توفيق ، شحال ما بقا  تندمي وغادي يكون فات الفوت ،

عفاف:....جا دورها فين تستهزء.....ههههه نندم؟!! ، عاد ندم ، أنا ندمت ودفعت الثمن غالي بزاف ، .....هضرات بجدية مريرة....عافاك امهدي فين يمكن ليا لقا توفيق مسالة حياة أو موت عارفاك مكتحملنيش ولكن دير فيا هاد الخير ،

مهدي:....شاف فيها بتفكير عميق.....واخا تبعني ، نشوف شنو ممكن ندير ،

ديك النظرة د الإستعطاف لي شافت فيعنيه خلاتها تيق فيه وتبعو تا ذخلو لواحد لمكتب كبير ، يمكن كاع كبر من دارهم ، واخا كاع هاد شي لي واقع معاها ، الدهشة تمكنات منها وبحلقات عينيها فيه ، 

مهدي :.....خرج من المكتب وهو كيقول......تسناي هنا شويا ،هانا راجع ،


هيا ماشي غير تسنى شويا هيا مستعدة تسنى بزاف ، أصلا ما بقى عندها حتى هدف من غير هادا ، جلسات من فوق كرسي ديال الجلد وعينيها سرحو فداك المكتب  ، فالاول ما دات ما جابت فالإسم لي كان مكتوب بحروف لاتينية ، ولكن عينيها رجعو ليه ، كان إسم توفيق شي حاجة ، وحيث بالفرنسية ،،،،هداك الإسم الوحيد لي قراتو صحيح ، هنا وقفات وشافت فالمكتب مزيان ، يعني هادا مكتب توفيق ، من بعد هاد المدة كاملة والنهار لي هيا غادي تاخذ بثارها منو عاد الحقائق بداو كيبانو ليها ، قربات من داك البيرو وخطفات الصورة لي كانت كتشوف غير فالظهر ديالها ، ويا ريتها ما شافتها ، كانو كلهم مبتاسمين وهوما كيشوفو فالكاميرا ، أب وأم وطفل ما بيناتهم ،،السعادة كانت كتشع من التصويرا ، كانت كضن أنه ما بقا والو ممكن يضرها فخاطرها او يصدمها فتوفيق ولكن كانت غالطا وغالطا بزاف ،سمعات صوت د الباب كيتحل من موراها،  حطات الصورا بيدين مرتاجفين ورجعات جلسات كأن شيئا لم يكن .



دخل مهدي وهو مبتاسم ، وبحالا كان عارف شنو كانت هادي لحظات كتكتاشف وزاد قلب ليها عالمها سفاه على علاه.

مهدي: كاما تعطلت عليك ؟

عفاف:....ببرود...... لا ، فين توفيق ؟

مهدي:  أمم توفيق عندو شي خدمة خارج لمدينة داكشي علاش ما غاديش تقدري تشوفيه هاد النهار ،

عفاف:....والفيلم كيطلع معاها..... وطبعا هادشي نتا كنتي عارفو قبل مادخلني لهنا؟!! ،

مهدي:....ببساطة .....أه ولكن نتي كنتي محتاجة تشوفي بعينيك على الله تفهمي بلاصتك عند توفيق ،

عفاف: .....بسخرية.....انا عارفا مزيان بلاصتي عند توفيق .ماكانش عليك دير هاد الفيلم كلو على قبلي ،حسستني بأنني مهمة كثر من لي كنسوا ،

مهدي :ههه التذكير مرة مرة ما كيضر فوالو وكيزيد بعلم الدروس،

عفاف:....وقفات وجات غادا للباب.....كنضن مزال ما تعلمت الدرس وكنثيق فمن والى أنا غادي نلقى توفيق لراسي ،

مهدي:.....قبطها من ذراعاها قبل ما تجاوزو.....دخول الحمام ماشي بحال خروجو ، توفيق وصلو خبارك جيتي لهنا وكلفني نحضيك تا يجي يتسلمك بيدو،

عوتان الخوف من المجهول بدا كيتسلل للاعماق ديالها ، هيا ببساطة دخلات لعرين الأسد بيدها وما موجدا والو باش تحاربو ، نتراث ذراعها من يدو .

عفاف:.....بثقة فالنفس عكس لي كتحس .....أنا لي كنقلب على توفيق ماشي العكس ، ودابا غادي نمشي ومنين نبغي لقاه غادي نلقاه بلاما تا واحد يتدخل .

مهدي:....باستهزاء.....ولو، ، ، غادي تجي معايا تسنايه تا يجي حيث بجوج بينا عارفين توفيق كيفاش داير ....بغا يقبط يدها.....

عفاف:....نتراتها من جديد.....طلق مني كنعرف نتمشى بوحدي .


خلاها تمشى قدامو وهوا تابعها بخطوة ،"طلعي من هنا " ،دوري من هنا"، " زيدي من هنا "" ،،،تا وصلو  لغرفة ، هنا تقدمها وحلها ليها وخلاها تدخل ، وبقا واقف فالباب.

مهدي :شويا وغادي يجيبو ليك الماكلة ، وأي حاجة تحتاجيها راها كاينا هنا ،

ما فهماتو علاش كيهضر تا سد الباب والساروت دار فالقفل ، 

عفاف: ......وهيا كدق فالباب وكتحاول تحلها .....حل الباب حل الباب ، ما عندكش الحق تحبسني هنا .

مهدي : ....من مور الباب وهو كيضحك .....أه أنا ما عنديش الحق ولكن توفيق عندو ، وهادو الأوامر ديالو، تسنايه راه عارفك هنا وغادي يرجع طاير .

زادت دقات شويا فالباب، من بعد استسلمات وشافت فالبيت من موراها عل الأقل حابسها فبيت راقي ، طلع ليها الكراد شويا على البرطمة واخا تاهيا كانت زوينة ، مشات للبالكون ، بغات تحل الباب ديالو تاهو لاقتو مسدود ، وكيف العادة كمحاولة للهروب من الواقع غمضات عينيها وما حلاتهم تا حسات بيد كتحسس وجهها ، فالأول ستحلات الأحساس  إنما بمجرد ما نيفها تعرف على الرائحة ناضت قافزا ، وبعدات عليه تا كانت غادي طيح من السرير كون ما شدهاش بيدو، 

عفاف:.....بخوف.....توفيق!!!

توفيق :....إلا مخافتش تكذب الدهشة بانت فوجهو من ردة فعلها......لهاد الدرجة وليت كنخلعك ؟!

كان الوقت رجع ليل والضو لي شاعل فالبيت خافت ورومنسي ، بصعوبة عرفات راسها فين هيا وفين تزطم ، نترات يدها وهبطات من داك السرير ، وبقات راجعا باللور تا حبسها الحيط ، هنا الضو شعل كامل فالبيت بحالا راه النهار وتمكنات تشوف توفيق فكامل جبروثو وهيبتو وهوا كيدور على السرير باش يوصل ليها  ،



فعلا كان أسد كيتربص بالضحية وهوا عارف معندهاش فين تهرب ، بهدوء تا وصل عندها وحط يدو على وجهها ،

توفيق :.....بإستمتاع .......ما جاوبتينيش ، كتخافي مني ؟

عفاف:....دورات وجهها تا يدو طاحت.....أنا كنكرهك ماشي كتخاف منك ......خرجات من الحجز لي حجزها بجسدو وعاد كملات كلامها.......لاش حبستيني هنا ؟!عوتان ما قنعكش كاع لي درتي فيا زدتيها بهادي ،

توفيق :.....دار وجا عاوتان كيقرب منها......نتي جيتي برجليك تا لهنا ، بغيت غير نضمن ما يتنادمش معاك الحال تا نرجع.....شاف فيها بتأمل ......فين دوزتي الليلة دلبارح ، ؟!

عفاف:....فعلا كيستفزها...... ماشي شغلك لي خاصك تعرف انني دوزتها فبلاصة مال الدنيا ميشريهاش ،

توفيق:.....ضنات انها غادي تستفزو ولكن العكس.....مزيان ، شنو كان عندك ضروري باغا تشوفيني على قبلو ؟!

عفاف:.....روحك ، باغا نخرج روحك ، هادشي لي باغا تقول ولكن شافت فيه بلا تا كلمة .....

توفيق :.....قرب تا وقف عليها من جديد ، وقبل ما تعرفو شنو كيدير مد يدو وحطها على كرشها......حاملة ؟! مهدي استنتج هادشي من اللهفة باش كنتي كتقلبي عليا ، وفاش دورتها فراسي بانت ليا منطقية ،

عفاف:.....بإستهزاء ، وهيا كترجع باللور......هههه براك عليك لي عندك ، باغي تزيد تا فلحرام ،

توفيق :.....قدرات تصدمو..... شكون قاليك عندي ولاد ،؟!

عفاف:......بسخرية.....صحاب الأجر كثار ، وأنا ما كنتش غادي نبقى مغمضة حياتي كاملة ولكن أناماكيهمنش هادشي.....شافت فيه مزيان.....ولااا أنا ما حاملاش وكون كنت حاملة كون راني طيحتو ، مانقدرش نجيب للدنيا طفل عندو جزء منك ، ما يشرفنيش كيف فالحلال كيف فالحرام ،


يمكن زادت فيه وما قراتهاش مزيان وهيا كتستفز توفيق ، بسرعة البرق كان قابطها من كتافها وكينفض فيها ، بهستيريا غريبة كأنها هانت كرامتو بهاد لكلام وأنه كان باغي ولد منها وهيا بتفكيرها باش طيحو آذاتو ،

توفيق :.....بعصبية......غير التفكير فهادشي لي كتقولي تقدري ديريه لولدي كنت نقتلك ونشرب من دمك واش فاهاما.....طلق منها وهوا كياخذ أنفاس عميقة......ولكن معليش عارفك مناش دزتي هاد الأيام ماغاديش نحاسبك ،

عفاف: .....بمرارة.....بصح نتا عارفني مناش دزت اتوفيق عارفني باش كنحس فهاد اللحظة وشنو ممكن ندير باش نطفي هاد النار .؟ واخا تعيش عمر آخور مغاديش تعرف ؟!مغاديش تعرف شنو كاين هنا ....وبدات كضرب على قلبها....... ،

واش هاداك حزن او بالأحرى شفقة  لي شافت فعينيه ، لا مستحيل توفيق هاد النوع من الاحاسيس ما عندوش وما يمكنش تكون ، ولكن فاش قرب منها وضمها ليه كانت غادي ثيق حيث كانت محتاجة حضن يضمها ولو ديال توفيق،


توفيق:.....بصوت حزين ، وراسو تقربيا كان من فوق راسها......عارف ، ، عارف، ،  حيث نار بحالها كانت شاعلا فقلبي ، ونتي الوحيدة على طول هاد لعام لي كتقدر طفيها ، داكشي علاش منقدرش ندم على شنو درت معاك إلا كان سبب فأنكي ترجعي ليا وما تخرجيش من حياتي ، أن مستعد نصلح كلشي ، وراني رسلت لي يقلبو على خوك وماماك ، وكلشي غادي يرجع كيف كان ،



عمر شي حاجة ما غادي ترجع كيف كانت ، هادشي لي متاكدة منو عفاف، وبهاد الجملة بالضبط خلا عقلها يرجع يخدم من بعد ما قلبها وحواسها كلهم بداو كيستسلمو من جديد لتوفيق ،  يدها لي كانت مزالا فوق قلبها  وبالضبط على الموس لي سرقات من كوزينة أم منير وخبعاتو فصدرها ، وهادشي لي خلاها تخلع كثر فاش لقات توفيق كيتلمس فيها وهيا ناعسة حمدات الله لي الكسوة مفضفضة وخبعات كلشي ، خشات يدها بسهولة ، وما خمماتش جوج خطرات وهيا كتخشي الموس فكرش توفيق ، وخلاتو يرجع باللور وهو مصدوم كيشوف الدم فيدو لي حطها على كرشو ، ما وقفاتش هنا ،

عفاف:.....وها كتقرب باغا تكمل المهمة لي بدات.....عمر شي حاجة ما غادي ترجع كيف كانت، عمرها ،  حاجة وحدا يمكن تبقى فيا هيا الولد لي غادي نيتم حيث عارفا اليتم شحال خايب فهاد الزمان ، ولكن معليش عندو باش يعيش مرتاح وتا مرتك غادي تهنى من خاين بحالك ، كلشي غادي يرتاح بموتك ،

توفيق :.....كيشوف فالدم ما متيقش راسو وهوا كيرجع باللور كيبعد عليها وعلى الموس لي هازا فيدها كتشير بيه .....عفاف كيفاش قدرتي ديريها ، ؟!

عفاف:......بهستيريا كأن شي جن تلبسها......ههههه كيفاش قدرت نديرها ؟! ساهلة تفكرت كاع الخبث ديالك ، تفكرت كل لحظة من حياتي لي دمرتي ، ، تيقني جاتني ساهلة ، 


بغات تعاود تطعنو بالموس ولكن وخا الجرح لي باين عميق من كمية الدم لي كتسيل ، قبطها من يدها ودورها تا ولا ظهرها مقابل مع صدرو ومع الجرح لي فكرشو  والموس قدامهم  بجوج ، عيات كتقامو وكتحاول تعقرو فالجرح ديالو ولكن ما نجحاتش ، بقا راجع باللور ، طلقها بيد وبقا حاكمها بيد تا برك على بطونة قريبا من السرير  وفلحظات الدقان بدا فالباب ،من بعدها تهرسات الباب وبداو الناس بزااف كيدخلو للبيت تا عمروه كلشي كان لابس لباس رسمي ديال الخدمة ، منظر عفاف وتوفيق خلا كلشي يبقا حال فمو وما عرف ما يدير ، تا واحد من الموضفين بدا كيقرب ، 

الموضف :السي توفيق ما تخاف من والو حنا غادي نتحكمو فالوضع ،

هادشي لي كانت كتشوف بعينها خلاها تعرف حجم المصيبة لي حطات راسها فيها والرعب ركبها تا طاح الموس من يدها و بدات كترعد ما بين يديين توفيق لي رغم كل شيء مزال ما طلق منها بالعكس حاكمها ،

توفيق:.....بعصبية.....رجع ما تقربش ، فين مهدي ؟!

الموضف :....بإصرار وهو كيزيد يقرب......سي توفيق ما تخافش صافي غير طلقها حنا قاديين  نخرجوها من هنا ، وراهم غادي يكونو عيطو على البوليس، 

توفيق :.....بصوت مجهد صم لعفاف وذنها لي قريبا منو......قلت ليك ما تقربش واش ما كتسمعش ،

دخل مهدي كيجري ، وتا هو كيف كاع الموضفين تذهل بالمنظر لي قدامو ، جاو عينيه فعينيها كأنه كيسولها "واش هادشي علاش بغيتي توفيق" ومن عينيها علاهم  لعنين توفيق ،

مهدي: توفيق شنو واقع هنا؟! ،

توفيق :....غير شاف مهدي القبطة ديالو بدات كترخى......مهدي ديها من هنا دابا ،

مهدي : .....بتردد..... ولكن نتا ، ، ،.

توفيق :....بعصبية ، وأنين فنفس الوقت ......قلت ليييك دابا ، ديها لدارهم وتاكد غادي تبقا تما ، واش سمعتيني ،؟!


ترخاو يديه ولكن هيا كانت بحال الفار المخلوع ما عرفاش شي مكان د الأمان من غيرو هوا ، بقات لاصقا فيه وهيا كتشوف فمهدي كيقرب تا قبطها من يدها وبغا يجرها من على توفيق ،

عفاف:....بصوت مرتاجف .....لاااا

مهدي:أجي معايا أعفاف ما تخافي من والو ،

توفيق:...دفعها شويا من عليه وخا بقات لاصقة فبلاصتها وهضر بصعوبة.....عفاف سيري مهدي ،


شافت فمهدي وشافت فكاع الناس لي كانو معاهم فالغرفة والطريقة باش كيشوفو فيها ؛ مخلطة ما بين دهشة ، حقد ، استغراب واستعطاف حيث لي كيتسناها ما عالم بيه غير الله ، كلشي داكشي دوخها ورجعات شافت فمهدي لي مخلاهاش تزيد تفكر وجرها من على توفيق ، وهنا بالضبط شافت فتوفيق لي بدا كيهبط للأرض ودماياتو وسخو يديه والقاميجا لي كان لابس وتا الأرض وصلها حقها ، بمجرد ما ابتاعدات عليه قربو منو شي وحدين من الموضفين وبداو كيبركو على الجرح وتوفيق تقريبا قواه تسالات من غير عينيه لي كانو كيشوفو فيها كأنهم باغيين يوصلو لأعماقها وفعلا  صلو ، حاول مهدي يزيد يجرها ولكن هيا كانت ما مصدقاش أن توفيق هو لي فالأرض فوسط من دمو ، ما متيقاش هيا لي دارت هادشي ،كاع الالم لي   سبب ليها  ، قلبها الخائن نساه وبدا كيحرقها وكيفكرها أن هادا لي كتشوف فيه حبها الاول وتقريبا الاخير حيث محال يقدر يضرب لي شي واحد اخور كيف كيضرب ليه هو ، فكل  لحظة كتسها ومكتبقاش تقاوم كان مهدي كيجرها تا خرجها من البيت ،

عفاف:.....وهيا كتقاوم مهدي باش تتعاود ترجع للغرفة لي كان فيها توفيق......طلق مني ،طلق مني ميمكنش نخلي توفيق فديك الحالة ، .....بدات كتخربق وتهتر فهضرتها.....توفيق غادي يموت ما بغيتوش يموووت طلق مني عافاك طلق مني ،

مهدي:.....قبطها بعنف تا توقفات على الحركة.....فين بغا ترجعي ؟! باش تكملي داكشي لي بديتي ، راكي نتي لي وصلتيه لديك لحالة نسيتي ولا شنو ؟

عفاف:....شافت فيه مصدومة والدموع كيهبطو من عينيها......أنا ،،أنا لااااا  ،،عافاك خليني نرجع لعندو ،

مهدي:.....خدا نفس بحالا كيتعامل مع شي حمقة، وهضر بهدوء كثر......أنا راني كندير فيك خير منين ك نخرجك من هنا ، حيث غا نقذك من البوليس لي ما بقا ليهم والو ويوصلو وتا من توفيق نفسو فاش يرجع لعقلو ويفوتو تأثير الحريق ، ، كنأكد ليك غادي يكون حسابو عسير معاك،،و دابا زيدي قدامي....رجع جرها معاها بعنف....


كلامو خدرها ومع ذلك بقات كتردد "توفيق عافك متموتش، ، ،عافاك متموتش" ، ركبها فشي طونوبيل وهيا كانت مستسلما لقدرها شنو ما بغا ويكون  ،مبقاش  عندها علاش تقاوم من الاساس ، فاتت مدة الطريق وعقلها كان كلو محصور فاللحظات الاخيرة مع توفيق كيفاش شاف فيها ، كيفاش كان كيهمس فوذنها متخافيش بلاما يسمعو تا واحد ، دابا عاد بدات كتحس بداك الموس كيتخشا مباشرة فقلبها هيا ماشي فيه هو ، الحمد لله لي هضر مهدي وخرجها من شنو كان ممكن يحمقها،

مهدي : ما علقتش بالضبط فين كاينا داركم لمهم ها حنا وصلنا لحيكم ،غير نعتي ليا باش نوصلك تا للباب ،

عفاف: ....جا فبالها مها والألم تحيا من جديد ،،،لا هيا ما يمكنش ترجع لديك الدار ولكل ذكرى بئيسة فيها......لا أنا مابغيتش نمشي لديك الدار .

مهدي :....شعل الضو فطونوبيل وتلفت شاف فجيهتها بوجه مخنزر بلا ما يهضر وصلاتها الفكرة.....

عفاف:....وهيا كتحل فالباب.....صافي أنا غا نزل غير هنا رجع عند توفيق غادي يكون محتاجك كثر مني ،

قبطها من يدها لي حداه قبل ما تهبط رجلها من الطونوبيل وجرها رجعات جلسات،

مهدي:....من تحت سنانو......شدي ديك الباب  ، عاد فهمت توفيق مالو حماق هاد العام التالي ، 

شافت فيه بإستغراب ولكن نفذات أمرو ، هاد المرة ما خلاهاش تقولبو بلوكا البيبان عاد كمل هضرتو ،

مهدي: شوفي أ بنت الناس، أنا توفيق كلفني نوصلك لداركم ، ومايغركش داك الجرح لي سببتيه ليه غير  يخيطوه ليه غادي يفيق وإلا ما لقاكش فداركم كيف آمر منحتاحش نقول ليك أنا ونتي آش كيتسنانا ، 

عفاف: ....بدموع كانو محتاجين يهبطو.....أنا مبقيتش قادرا أ خويا مهدي عافاك خليني نهبط خليني نبعد إلا رجعت لدارنا كون متأكد ما غاديش يصبح عليا الصباح  وتوفيق تا هوا مبقيتش غادي نقدر نشوفو مرة أخرى أنا صافي صافي  ،،،

دموع غزيرين منعهوها تكمل كلامها ، و مهدي فنفس الوقت ضرب الفولون د الطونوبيل وفاتت مدة من الصمت قبل ما يهضر ،

مهدي:.....بجدية و هو كيعاود يديماري الطونوبيل .....دريري ديك الصمطة ....وبدا كيهضر من تحت سنانو مع راسو تقريبا ......أوف أووف إلا عاودت أ توفيق تكلفت ليك بشي حاحة راني حمار بالوذنين ، علامن صبحت يا ربي؟! ،.....وفهاد الجملة شاف فيها وصاط لهوا من فمو بحالا عرف الجواب......




تقريبا سلمات أمرها لمهدي وحطات بقايا الثقة لي عندها فيه وما فكراتش فشنو من بعد كثري فاش خرج من الحي ديالهم وشد طريق ما عندها تا فكرة فين كتدي ، حطات راسها على الجاحة د الطونوبيل ، وخلات دموعها يهبطو على خاطرهم بلا صوت بلا حركة ، الطريق كتطوال وعينيها كيتغمضو ،

مهدي:....كيقيسها فذراعها.....عفاف نوضي .

فاقت مخلوعة وبدات كتشوف فجنابها وفيه وشويا شافت على برا الضلام وضواو قليلة لي شاعلة .

عفاف: فين حنا؟! 

مهدي:....حل الباب وجا هابط.....هبطي وتبعيني.

أش عند الميت ما يقول قدام غسالو ، حلات تا هيا الباب وتبعاتو خطواتها كيتعثرو وتقريبا ما كتشوف والو ولكن كانت كتحاول تبث راسها ما أمكن تا دخلها من جردة وبعدها شعل الضو وبدا كيبان ليها فين هيا ، كانت فيلا متوسطة فالكبر وجردا تا هيا تكون نفس المساحة ، وباينا معتانين بيها بلا قياس ، الورد وبزاف د الأنواع د النباتات لي معرفاتش كاع واش كاينين ، كانت تابعا مهدي وكتأمل تا وقف وقربات تدخل فيه ،

مهدي: ....مخنزر.....غادي دوزي شي أيام هنا بينما شفت توفيق شنو وقع معاه وطلبي الله ما  يكون وقع ليه والو،  حيث داك ساع حسابك غادي يكون معايا أنا .

عفاف:.....شافت فيه ودوك الدموع لي نشفو قبايلا بداو كيهبطو......عافاك متقولش لتوفيق فين أنا ، 

مهدي :.....بصوت غاضب.....براكا من لبكا مسحي داك الوجه وبغيتك هاد ليام لي دوزي هنا ما تهبطش دمعة وحدة قدامها ، ولا تعرف قصتك ولا شكون نتي واش كتفهمي ؟!.


"قدام شكون ؟" ما عطاتهاش وقت فين تسول ،  تشعل ضو آخر قدام باب الفيلا وموراها نيشان تحل الباب وبانت مرا تكون فأواخر الخمسينات ، وجهها كان مخلوع وهازا فيدها عصا ومستعدة تضرب بيها ، مهدي دغيا عاق بشنو واقع من موراه من ملامح عفاف لي تركزو على لمرا ، وتلفت شاف فيها وحسات بيه كيلطف فملامحو ، وهو كيعاود يدور باش يمشي عندها ،

مهدي:....باس ليها راسها ومنها ليدها.....الحاجة هادا غير أنا متخافي من والو ، علاش براهيم ما كاينش فالدار ،...قبل ما تجاوبو تلفت عند عفاف....أجي قربي لهنا ،

حدرات راسها وبدات كتقرب ببطأ وكتشوف فالمرا لي تا هيا ما ممستوعباش شنو واقع تا وصلات عندهم ورجعات هزات راسها ،

مهدي :....بإبتسامة.....الحاجة هادي عفاف بغيتها تكون أمانة عندك ، أيام قليلة ونرجع من موراها ،.....قبل ما تجاوبو لمرا رجع باس ليها راسها.....هادا هوا المضنون فيك أ لحاجة أنا عندي شي شغل ضروري غادي نمشي ليه ، نخليكم بجوج تهلاو فراسكم وتعارفو على بعضياتكم واخا ،.

حدرات راسها وعلاتو بمعنى آه ،وعفاف حاضيا هادشي لي كيوقع قدامها ، ولكن جزء منها رتاح لهاد المرا لي مزال تا لدابا ما نطقات بتا كلمة غير كتشوف فيها بتساؤل ، وجزء مزال مفزوع ومامستعدش بتعرف على حد  ، مهدي جا راجع باش يمشي بحالو ومنين تكروازا معاها همس فوذنها ،

مهدي: هربي من هنا وحسابك غادي يولي معايا ،.....رجع هضر مجهد.....تهلاي فراسك اعفاف وما تنسايش باش وصيتك ، ياله تصبحو على خير ،

كمل مشيانو بطريقة سريعة وقريبا من الجرا وديمارا طونوبيلتو وكسيرا بيها ، إلا كانت شي حاجة غريبا وقعات ليها هاد الأيام فا هاد الوقفا لي واقفاها دابا قدام هاد المرا  ؛ شي كيشوف فشي بحالا هابطين من  كواكب مختالفا ، ولي زاد وثر عفاف كثر أن لمرا لدابا مزال ما نطقات تا حرف وعصاتها مشدودا فيدها ما فرطاتش فيها ،كأنها مستعدة للهجوم .




كان كيقول ليها واحد الراس هربي ولكن لين؟ صافي تقاضاو كاع الحلول وتسدو كل البيبان ، تلفتات شافت فالطونوبيل لي مشات والضلام لي غطاها تا مبقاتش كتبان ، منين رجعات تشوف فالمرا لقاتها دخلات واختفى الأثر ديالها العلامة الوحيدة أنه مرحب بيها هيا الباب لي بقات محلولة قدامها ، برجلين مترعدين دخلات مع الباب كتشوف فكل للاتجاهات ولكن حس شي واحد ما كينش الدار كلها كانت مخملة ومستفة كأن تا واحد ما ساكن فيها أو كيقيسها ، سمعات صوت من موراها  دارت مخلوعا لقاتها نفس لمرا هازا كاشا صغيرا فيدها ، حطاتها من فوق ساريا دواحد الصالون بلا كلمة بلا تا حاجة رجعات اختفات فالدار لي باينا كبيرا وفيها شحال بيوتا كثار من غير هاد الصالونات لي شي محلول على شي ، جلسات على سداري بعشوائية ، حطات يديها على وجها وجات صورة توفيق قدامها ، لأمنية الوحيدة لي كتنماها كيف ديما ، تغمض عينها ويكون هاد العام لي دخل فيه توفيق لحياتها غير كابوس وتفيق وتحارب مع الحياة بوجه ضاحك وروح نقية ولكن ،،،


مباقاتش عاقلة كيفاش نعسات إنما فاش فاقت كانت ناعسا معذبة والحاجة لي جاتها غريبة الكاشا كيفاش وصلات عندها وتغطات بيها ،

الصوت:....من بلاصة مجهولة....صباح الخير ،

كانت علاين تعكل وطيح وهيا ما عارفاش فين راها ولا شكون كيهضر معاها ،

الصوت:....الأنثوي والصغيور......ههههه أنا هنا .

واخيرا عرفات عفاف منين جايها الصوت ومشاو عينيها نيشان ليه ، كانت بنت قدها أو صغر منها وجهها ضاحك والفرحة خارجا منو حوايجها متواضيعن لابسا بيجاما طويلا مع سروال ، 

عفاف:....بتردد.......السلام .

البنت:....وهيا كتقرب منها وعينيها كيشوفو فحوايج عفاف......سلام انا ابتسام ، ونتي؟

عفاف:....بتردد كثر معارفاش واش خاصها تكذب او تقول سيمتها ولا شنو دير بالضبط......أنا عفاف .

ابتسام :....بابتسامة وتقريبا مركزة الشوفا فالكسوا د عفاف.....متشرفين ، سمحي ليا نسولك ولكن واش هاداك دم لي فحوايجك ،؟!

كانت ناسيا حالتها وناسيا دم توفيق لي كان كيسيل عليها  منين قابطها البارح ، الكسوا لونها مغلوق شويا ومع ذلك الدم كيبقى دم وكيبان ،

عفاف:أنا ،، أنا ...

إبتسام:...ببساطة .....أنا سولتك غير باش إلا بغيتي نعطيك باش تبدلي حوايجك علاما تصبني هادو ،،ودابا نسول ليك مي على شنو لي كيحيد الدم بخطرا من الحوايج ،


عفاف: .....بدهشة....أااا؟!

إبتسام:....وهيا كتمشى.....أنا نمشي نجيبهم ليك ، باش دوشي وتبدلي ومن تما اجي تفطري راه الفطور واجد .


#يتب_______ع

عن الكاتب

همسة للقصص بالدارجة المغربية

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

همسة للقصص بالدارجة المغربية